قال السيد محمد فريخة، الرئيس المدير العام لشركة «تالنات» إن قرار مؤسسته أن تكون الشركة الأولى بعد الثورة التي تدخل بورصة السوق المالية بتونس، رغم صعوبة الوضع الاقتصادي العام للبلاد، قرار نابع من الثقة الكبرى في أن اقتصادنا سيحقق قفزة نوعية هامة في الفترة القادمة. واعتبر ر.م.ع «تالنات» أن اتخاذ القرار كان في البداية صعبا بالنظر إلى حالة الانكماش الاقتصادي وإلى التقلبات السلبية التي عرفتها بورصة السوق المالية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة بسبب حالة التردّد والشكوك التي طغت على نشاط تداول الأسهم وعلى نوايا الاندراج لدى الشركات.. لكن بعض بوادر التفاؤل واستعادة الثقة في الاقتصاد التونسي بدأت تظهر خاصة أن خبراء اقتصاديين عالميين رشحوا بلادنا لتحقيق قفزة اقتصادية هامة بعد مرور هذه الفترة الانتقالية خاصة في ظل تكريس فعلي للديمقراطية ولحرية النشاط.. وكانت «تالنات هولدينغ» قد أدرجت بصفة رسمية في بورصة السوق المالية بتون يوم 19 أفريل الجاري، وبذلك تكون أول شركة تتخذ هذا القرار بعد ثورة 14 جانفي وأيضا أول شركة في مجال التكنولوجيا الحديثة بتونس تدخل السوق المالية. وأشار فريخة إلى أن بلادنا تحظى بسمعة جيدة في قطاع التكنولوجيات الحديثة لذلك لا بد من استغلال هذا الجانب لمزيد دعم القطاع عبر توسيع دوائر النشاط وتنويعها. وهو ما عملت عليه «تالنات» منذ تأسيسها رغم أن النظام السابق لم يعمل على تطوير القطاع بالشكل الكافي خاصة على مستوى تكوين الموارد البشرية. وتعتبر «تالنات» رائدة في مجال نشاطها بتونس وإفريقيا والشرق الأوسط، ويقوم نشاطها على تصميم المنظومات والبرمجيات في المجال المعلوماتي الحساس والدقيق (حواسيب الطائرات ولوحات قيادة السيارات والهواتف النقالة وأنظمة السلامة في المطارات وفي مراقبة جوازات السفر المنظومات المعلوماتية الأمنية والخاصة بالشرطة الفنية البصمات الالكترونية البطاقات المغناطيسية). وتوفر الشركة 500 موطن شغل (مهندسين) وتستعد سنة 2011 لانتداب 100 مهندس إضافي و1000 مهندس للثلاث سنوات القادمة.. كما تعمل في إطار الشراكة مع مؤسسات عملاقة عالمية على غرار ALTRON في فرنسا ومؤسسات أخرى بألمانيا والولايات المتحدةالأمريكية.