تعيش أريانة على وقع حراك سياسي وجمعياتي بلغ ذروته خلال الشهر الحالي من خلال تعدّد المنتديات والجلسات والمؤتمرات. البداية كانت مع حركة النهضة التي نظمت بداية الشهر الحالي ندوة فكرية تكوينية للشباب أشرف عليها قياديو الحركة وكان موضوعها الشباب والعلم ورافقتها مجموعة من القراءات الشعرية والأعمال الموسيقية. حزب الوسط الاجتماعي عقد مؤتمره الأول بدار الثقافة المنيهلة تحت اشراف أمينه العام عمار سلامة الذي أبرز خيارات الحزب وتوجهاته داعيا المواطنين الى المشاركة الفاعلة في مختلف المواعيد والاستحقاقات السياسية المقبلة تكريسا لمبدإ الديمقراطية. أما التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحرّيات فقد افتتح يوم 13 أفريل الجاري جامعة جديدة بأريانة في اطار سعيه الى تركيز فروع جهوية في مختلف جهات البلاد استعدادا لمشاركته الواسعة في المواعيد الانتخابية المقبلة. الحزب الديمقراطي التقدمي عقد بجامعته بأريانة ندوة فكرية حول عملية انتخاب المجلس الوطني التأسيسي حضرها عصام الشابي الأمين العام المساعد للحزب وعدد من مناضلي الحزب ومثقفي الجهة. كما تميز نشاط حركة التجديد بالكثافة، إذ نظمت الحركة حوارات مع مناضلي الحزب وممثلي المجتمع المدني حضرها الأمين الأول أحمد ابراهيم الذي حاول من خلالها تأكيد دعوته لتكوين ائتلاف ديمقراطي تقدمي لمواجهة الأخطار المحدقة بمكاسب الاستقلال والجمهورية على حدّ تعبيره. النشاط السياسي بالجهة سيتواصل على امتداد الأيام المقبلة لكن يبقى الغياب اللافت للمواطنين والشباب محور التساؤل الأهم في انتظار البحث عن السبل الكفيلة بادماجهم في الأنشطة السياسية حتى لا تبقى الأغلبية صامتة ولا تعبر عن اختياراتها مع السعي الى تكثيف الاعلام عن مواعيد هذه الأنشطة وتقريب أماكن انعقادها.