ذكرت صحيفة «برنيق» الليبية المعارضة أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عرضت على رئيس وزراء مملكة ليسوتو باكاليتا موسيسلي قبول لجوء العقيد معمر القذافي وأبنائه إلى المملكة. وأشارت الصحيفة إلى أن الفكرة تلقى رواجا كبيرا وترحيبا من قبل عدد من القادة الأفارقة على اعتبار أنها يمكن أن تكون المخرج المناسب للأزمة في ليبيا ووضع حد لحمام الدم في الجماهيرية. ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع في طرابلس رفض الكشف عن اسمه قوله: «إن رئيس جمهورية جنوب إفريقيا جاكوب زوما الذي يعتبر أشد المتحمسين بين الرؤساء الأفارقة لرحيل القذافي يلعب دورا كبيرا في هذه الاتصالات بين ليسوتو وواشنطن». ويشار إلى أن مملكة ليسوتو هي مملكة تقع بكاملها داخل جنوب افريقيا وتبلغ مساحتها 30 ألف كيلومتر مربع ويبلغ عدد سكانها ميلوني نسمة، وملكها ليتسي الثالث، الذي يعتبر منصبه شرفيا على اعتبار أن نظام الحكم فيها ملكي دستوري، لديه علاقات قوية بالقذافي. وحسب نفس المصدر فقد عرض الرئيس الأمريكي باراك أوباما على رئيس وزراء مملكة ليسوتو قبول لجوء القذافي وعائلته إلى المملكة ولم يصدر عن السلطة في لوسيتو تأكيد أو نفي لصحة هذه المعلومات لكن مصادر أمريكية سبق لها أن أشارت إلى أن البحث عن منفى للقذافي في أدغال إفريقيا أمر يحظى باهتمام كبير وهو ما ذكرته صحيفة «نيويورك تايمز» الاثنين الماضي. ويلقب العقيد معمر القذافي بملك ملوك إفريقيا بعد أن أبدى في السنوات الماضية اهتماما كبيرا بالقارة السمراء وعزز علاقات بلاده بدولها ومنها جنوب إفريقيا ومملكة ليسوتو.