قال تلفزيون العربية، اليوم الاثنين: إنّ مجموعة تضم 120 من ضباط الجيش الليبي فرّت من العقيد معمر القذافي، وتوجهت إلى روما. وتأتي هذه التطورات في وقت يزيد فيه حلف شمال الأطلسي من ضغوطه النفسية والعسكريّة على القذافي، من أجل الرحيل.
وذكرت صحيفة "الجارديان" أنّ بريطانيا كثَّفت ضغوطها النفسية والعسكرية على القذافى، بالترويج بأنّ رحيله أصبح أمرًا حتميًا، وذلك في الوقت الذي تستعد فيه قوات الناتو لنشر قاذفات قنابل ارتجاجية وطائرات هليكوبتر على العاصمة طرابلس.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية ليم فوكس قوله: "لن نحاول تصفية الأشخاص المقربين من القذافي، الذي يعتمد عليهم، لكن من المؤكد أنّنا نرسل لهم رسائل واضحة، وإذا كان القذافي غير قادر على سماعها، فإنّه من الحكمة ألا يفعل المقربون منه نفس الشىء". وأشارت الجارديان إلى أنّ هذا الضغط النفسي والعسكري على القذافي، يتزامن مع زيارة رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما إلى ليبيا، موضحةً أنّ بريطانيا كانت ولا تزال تمارس ضغوطًا على الرئيس زوما، والاتحاد الأفريقي من أجل الضغط على القذافي وإقناعه بالنزول عن سدة الحكم في ليبيا. وقال مسئولون في مكتب زوما: إنّ المحادثات ستتركز على "استراتيجية لخروج القذافي من ليبيا"، وأشار المصدر نفسه إلى أنّ جنوب أفريقيا وتركيا تعملان في إطار مشروعٍ في هذا الشأن. وفي بنغازي قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، مصطفى عبد الجليل: إنّ المجلس يرحب بأي مبادرة تتضمن تنحي العقيد معمر القذافي عن السلطة. وأضاف عبد الجليل أنّه لم تعد للقذافي أي شرعية للحكم في ليبيا. وهذه هي ثاني زيارة يقوم بها زوما إلى ليبيا منذ بداية الصراع، لمحاولة التوصل ضمن جهود للاتحاد الأفريقي، إلى وقف لإطلاق النار، ولم تحقق زيارة زوما السابقة نجاحًا يُذكر؛ حيث رفض القذافي التخلي عن السلطة، بينما قالت المعارضة إنّ رحيل القذافي شرط مسبق لأي اتفاق هدنة.
