أحيل أمس شابان سنهما دون الثلاثين على أنظار النيابة العمومية بسوسة بتهمة الاعتداء بالعنف الشديد على عجوز عمرها في التسعين ثم شدا وثاقها بعد التسلل إلى منزلها ليلا بأحد أرياف معتمدية بوفيشة. الحادثة تعود إلى منتصف الشهر الحالي حيث تلقى المستشفى المحلي ببوفيشة عجوزا في حالة رثة والدماء تنزف من يديها ووجها ورجليها. وذهب في اعتقاد الممرضين والإطار الطبي لدى استقبالها في البداية أنها تعرضت لحادث مرور لكن بعد تجاوزها حالة الاغماء التي كانت عليها وباستفسارها تبين أنها تعرضت إلى عملية اعتداء فظيعة في الليلة السابقة خلفت لها الحالة التي كانت عليها وقتها تم ابلاغ أعوان الحرس الوطني بالأمر. وبحلول أعوان الأمن بالمكان ومعاينتهم لحالتها وبعد تجاوزها لوضعها الصحي نسبيا جرى الاستماع لأقوالها التي ذكرت فيها أنها كانت تخلد للنوم بمنزلها الريفي وبمفردها عندما فوجئت بيد تطبق على فمها وتبعها صوت رجالي يطلب منها أن تدله على مكان المال الذي لديها. وبعد استيعابها لما يحصل أشارت له بأنها لا تملك أموال وفي نفس الوقت طلبت منه أن يأخذ ما يريده من المنزل مقابل تركها في حالها. وبعد أن استحال عليه ذلك قام بشد وثاق العجوز بمساعدة شريك له في العملية بربط يديها ورجليها بحبل. وأكدت المتضررة لأعوان الأمن في أقوالها أن الصوت الذي كان يخاطبها تعرفه جيدا وسمعته يخاطب شريكه ويأمره بشد وثاقها أثناء تقييدها. كما أشارت إلى أن المعتدي وشريكه قاما بسلبها قرطين من الذهب من أذنيها. وبناء على أقوال المتضررة قام أعوان الحرس بجلب المظنون فيهما بعد التعرف على هويتهما واستنطاقهما في الموضوع فنفيا التهمة الموجهة إليهما وقدما اثباتات وشهود تؤكد مكان تواجدهما في توقيت الحادثة الذي ذكرته المتضررة العجوز ومع ذلك أصرت على تتبعهما عدليا رغم أنه تربطها صلة قرابة بهما علاوة على أن كلاهما من جيرانها في السكن، الأمر الذي أفضى إلى تحرير محضر في شأنهما واحالتها للنيابة وهما في حالة سراح.