قالت صحيفة «البيان» الاماراتية أمس إن الرئيس التونسي المخلوع شرع في تدوين مذكراته للدفاع عن نفسه نافية تعرضه لجلطة دماغية. وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن الرئيس المخلوع لا يخرج من مقر إقامته في مدينة «أبها» السعودية في حين تخرج زوجته للتسوق مرتدية النقاب، مشيرة إلى انهما في حالة طلاق غير معلن. ونقل التقرير عن مصادر مطلعة القول إن مذكرات المخلوع ستصدر في كتاب يشرح ما أسماه «عملا كبيرا قدمه لتونس» ونهضتها، وكذلك علاقته مع المسؤولين في الدول الكبرى والمنطقة العربية. ونسبت الصحيفة إلى مصدر لم تكشف اسمه أن الهدف من المذكرات هو دفاع الرئيس المخلوع عن نفسه بعد ما وصفه بوجود «حملة إعلامية للنيل منه ومن تاريخه» على حد زعمه. وأشار المصدر إلى أن الرئيس الهارب يقاطع وسائل الإعلام المختلفة عقب تعرضه خلال إقامته في السعودية إلى حالة من الاكتئاب أوجبت التدخل الطبي للحصول على أدوية ومهدئات. ونفت مصادر للصحيفة صحة ما تردد عن أن الرئيس المخلوع (75 عاما) أصيب بجلطة دماغية منتصف شهر فيفري الماضي. وأضافت أن بن علي أصبح مواظباً على الصلاة وقراءة كتاب «لا تحزن» للداعية السعودي عائض القرني لتجاوز المصاعب النفسية التي كان يعاني منها منذ انهيار نظامه في جانفي الماضي. وذكرت أن بن علي يعتبر نفسه ضحية ل «مؤامرة تونسية وعربية وأجنبية»، وأنه على يقين أنه تعرض ل «خيانات من داخل نظامه» وأنهم شنوا حملة لتشويه صورته. ونقلت الصحيفة عن المصدر أن الرئيس التونسي المخلوع في حالة «طلاق غير معلن» مع زوجته ليلى الطرابلسي عقب مواجهات صاخبة بينهما اتهمها خلالها بأنها وأسرتها يتحملون الجزء الأكبر مما جرى في تونس طيلة العقدين الماضيين ومن كراهية الشعب له ولنظامه.