أكد وزير الشؤون الخارجية المجري يانوس مارتوني أنه قدم إلى تونس لعرض أنموذج بلاده في الانتقال الديمقراطي والتغيير السياسي والاقتصادي على المسؤولين التونسيين. وأوضح عقب محادثته صباح أمس بقصر الحكومة بالقصبة مع الوزير الأول في الحكومة المؤقتة الباجي قائد السبسي أن «المجر التي أقامت نظاما ديمقراطيا منذ 20 عاما تريد تقديم تجربتها في الانتقال الديمقراطي إلى تونس ومساعدتها على إنجاح مسارها». وبين أن «التاريخ لا يصنع دون عزيمة الإنسان وأن الشعب التونسي صنع تاريخه بنفسه وهو الآن بصدد بناء مستقبله». وأعرب بهذه المناسبة عن إعجابه بتونس للثورة التي حققها شعبها ملاحظا أنه جاء محملا برسالة صداقة من بلاده إلى تونس. وأضاف قوله « أن المجر تحدوها إرادة راسخة في تمتين وتعزيز علاقاتها مع تونس في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتجارية». كما أفاد بأنه يحمل رسالة صداقة من الاتحاد الأوروبي الذي تتولى المجر حاليا رئاسته الدورية. ويشارك رئيس الديبلوماسية المجرية في افتتاح أشغال الملتقى الدولي الرابع عشر لمجلة حقائق بالحمامات الذي سيتواصل من 27 إلى 29 أفريل الجاري حول موضوع «الثورة التونسية، رهانات الانتقال الديمقراطي ودور المجتمع المدني». وجرت المحادثة بحضور سفير المجر بتونس.