ظل مشروع تعبيد الطريق بجهة«عفسات الحصان» من معتمدية القصور من أهم شواغل أهالي المنطقة وهو أمنية طالما حلم بها أهالي الجهة باعتباره من أهم المرافق الحيوية والاقتصادية التي تجعلهم في تواصل مستمر مع بقية المدن المجاورة وتسهل لهم تحويل منتوجاتهم الفلاحية إلى أسواقها ومن أهمها السوق الأسبوعية لمدينة القصور التي تنتصب يوم السبت والتي عجز سكان منطقة «العفسات» على زيارته خاصة أيام الشتاء وعند نزول الغيث النافع بسبب استحالة عبور الطريق المتكونة أساسا من تربة طينية، وأمام تكاثر الطلبات استجابت الجهات المعنية لهذا الطلب وتمت في برمجة تعبيد هذه الطريق ضمن المخطط الرباعي المتحرك وبعد القيام بالدراسات الفنية اللازمة انطلقت الأشغال وهي الآن في مرحلة تهيئة الأرض ومد بعض القنوات لتصريف مياه الأودية إلا أنه تبين أن المشروع لن يشمل كافة المنطقة ولن يؤدي الطريق سوى إلى البعض القليل منها مثل دوار سيدي حامد، البدايرية والظوافلية وهذا بعث نوعا من القلق في صفوف أكثر من 400 عائلة تنتمي إلى دوار«الفرايحية» الحسينات، أولاد بوبكر، لندر وفيض النخالة» التي حرمت من هذا الإنجاز بسبب جزء قليل متبق وهو عبارة عن منعرج لن يتجاوز طوله الكيلومتر ونصف وحسب ما أفادنا به السيد محمد الطاهر الورتتاني أصيل دوار الفرايحية أنه اتصل رفقة هؤلاء بالسلط المحلية لإشعارهم بضرورة الاستجابة لطلبهم لكنهم لم يجدوا أذانا صاغية بسبب الشغور الحاصل في مستوى بعض الهياكل الإدارية من أهمها عدم تنصيب معتمد إلى حد هذه الساعة لذلك هم يوجهون نداء إلى السيد الثليجاني والي الكاف للتدخل العاجل لفك عزلتهم ولتحفيزهم على المزيد من الترفيع في الانتاج الفلاحي بأنواعه علما أن هذه الجهة اشتهرت بمائها العذب الصافي فهي منطقة عامرة بالنشاط الفلاحي وتنتظر مزيدا من التوسع في الزراعات السقوية والأعلاف وإنتاج الخضروات والغلال والحبوب وتربية الماشية كما تتميز بموقع هام لوجودها على حاشية سهل وهي معروفة بأرضها الخصبة المعطاء.