كشفت برقية ديبلوماسية أمريكية أن الرئيس الحالي للمجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير محمد حسين طنطاوي كان مستاء من جمال ابن الرئيس السابق حسني مبارك ومن احتمال خلافته لوالده ، وأنه كان يستعد لتنفيذ انقلاب لتصحيح الأوضاع في حالة غياب مبارك. يعود تاريخ البرقية إلى أفريل 2007 وسربها «ويكيليكس» مؤخرا، وتورد تفاصيل اجتماع بين نائب مصري (حذف الموقع اسمه لأسباب أمنية وقانونية) ومسؤولين بالسفارة الأمريكية بالقاهرة. وتبين البرقية أن البرلماني قال للأمريكيين إن جمال الذي يحتمل أن يخلف والده يرى في كل من وزير الدفاع، ومدير المخابرات عمر سليمان، تهديدا لبلوغ هدفه في الرئاسة، كما أكد أن طنطاوي قال له بصورة شخصية إنه في حالة استياء متزايد من جمال. وحذر المتحدث المصري الأمريكيين من ازدياد ثقة جمال ومجموعته بأن الأمور ستسير وفق «هواهم» بعد تعديلات دستورية أقرت في مارس 2007 ويعتقد أنها أتت لتكريس خلافة جمال، وأنه سيعمل على إزالة العوائق التي تعترض طريق رئاسته (طنطاوي وسليمان). وتقول البرقية إن المتحدث البرلماني أشار إلى أن طنطاوي قال له إنه لم يعد يستطيع احتمال فساد جمال و«حاشيته» وأنه «لا يستطيع تحمل ما حدث في البلاد وما يمكن أن يحدث بها». كما عبّر عن عدم ارتياحه للتعديلات الدستورية ورأى أن تنفيذ انقلاب في مرحلة ما بعد مبارك هو الحل الأفضل. وينقل ذات المتحدث عن طنطاوي «نحن في وضع مريع وبين خيارات أحلاها مر».