بعد المسرح البلدي الذي سيفتح أبوابه قريبا ونجمة الشمال التي عادت اليها الحياة ستفتح قاعة الحمراء أبوابها يوم 1 أكتوبر لعشّاق السينما في الذكرى الثانية بعد الثمانين لافتتاحها. قاعة الحمراء هي أعرق قاعة سينما حاليا توقّف نشاطها السينمائي منذ فترة طويلة وتخصصت فيالعروض المسرحية منذ تولّي عزالدين قنون ادارتها ورغم الصعوبات التي واجهها في غياب دعم البلدية تمكّن نون من المحافظة على القاعة كفضاء مسرحي وثقافي وهو رهان يحسب له. الآنستعود القاعة الى العروض السينمائية بمناسبة الذكرى الثانية بعد الثمانين وسينظم بهذه المناسبة عزالدين نون يوم 30 سبتمبر احتفالا يحضره المسرحيون قبل ان تفتح القاعة أوابها يوم 1 أكتوبر لجمهور السينما في إطار البرمجة الرسمية لأيام قرطاج السينمائية. عزالدين نون أفادنا ان الحمراء تستعيد نشاطها السينمائي والموسيقي بالتوازي مع النشاط المسرحي وذلك من خلال إعادة الروح لنادي السينما وبث عروض سينمائية للأطفال صباح كل يوم أحد ومواعيد موسيقية شهرية وستهتم البرمجة السينمائية خاصة بجمهور ما قبل المراهقة (12 16 سنة) وهي الفترة الأصعب في حياة المراهقين والأطفال الى جانب أنها فترة مهملة فنيا. المركز العربي الافريقي والى جانب العروض والانتاج ستواصل القاعة إحتضانها لانشطة المركز العربي الافريقي للمسرح في تونس الذي يديره عزالدين نون وسينظم المركز في الحمراء من 1 الى 5 ديسمبر 2004 تربّصا لمتصرفي المؤسسات الثقافية يشارك فيه عشرة متصرفين ومديري هياكل وفرق مسرحية تحت اشراف فنسون كولا. كما ستحتضن القاعة بين فيفري ومارس 2005 تربص الدرجة الثانية والثالثة في مختلف أوجه الفصل المسرحي بمشاركة 60 شابا من العالم العربي وافريقيا ويشمل التربص: الاضاءة السينوغرافيا الدراماتورجيا... وتحتضن الحمراء بداية من شهر جانفي 2005 عروض المسرحية الجديدة لعزالدين نون من انتاج المسرح العضوي، عودة الحياة الى الحمراء تتزامن مع انطلاق الأشغال في دار المسرح والسينما ابن رشيق وهو ما سيمكّن الجمهور من فضاءات للفرجة في وسط العاصمة.