تسلل ستة شبان الى منزل الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة في المنستير ليلة أول أمس لأسباب مازالت مجهولة لكن تفطن احد الأجوار اليهم أسقط مخططهم في الماء وجعلهم يلوذون بالفرار. وتفيد المعلومات المتوفرة لدينا أن الجار القاطن بالقرب من البيت الواقع بمنطقة القراعية قبالة ساحة ثلاثة أوت والذي شهد خروج جنازة الزعيم يوم 6 أفريل من سنة 2000 استمع على الساعة الحادية عشرة من ليلة الثلاثاء الى حركة غير عادية بالحي الهادئ فخرج لاستطلاع الأمر فلاحظ ستة شبان يحاولون خلع الباب الرئيسي للبيت في محاولة للدخول والعبث بمحتوياته أو إلحاق الضرر ببنيته الأساسية فما كان منه الا أن اتصل بأعوان الأمن الذين تحولوا بسرعة رفقة عناصر من الجيش الوطني الى عين المكان. وبوصولهم اليه فر الشبان الستة وغابوا عن الأنظار في لحظات تحت جنح الظلام وبالتوازي مع ذلك فتحت السلط الأمنية بحثا في الغرض للتحقيق في ملابسات الحادثة بهدف الكشف عمن يقف وراءها. وللاشارة فإن منزل الزعيم لا يحتوي على أية تجهيزات ثمينة يمكن أن تكون عرضة للسرقة ومع ذلك فقد حرص السيد منذر مرزوق رئيس بلدية المنستير على تخصيص حارس قار ليقوم بحراسة المنزل سيما وأن أهالي المدينة يعتبرون الاعتداء عليه اساءة للزعيم بورقيبة.