ينتظر مدربون كبارا في الساحة الأوروبيّة مصيرهم عقب موسم لم يحققوا فيه النجاح المنتظر. ويأتي على رأس قائمة المدربين البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد والإيطالي كارلو انشيلوتي مدرب البلوز والفرنسي آرسين فينغر مدرب آرسنال. ينتظر عشاق ريال مدريد الإسباني وتشلسي وآرسنال الإنكليزييّن قرار مجالس إدارة أنديتهم بخصوص مصير مدربي فرقهم بعد موسم مخيب للآمال على الصعيد المحليّ والقاريّ. ويبدو مصير الفرنسي آرسين فينغر على المحك بعد موسم فاشل للسنة السادسة على التوالي حيث تراجع آرسنال عن المنافسة عن الدوري في الأمتار الأخيرة بل وتخلى عن المركز الثاني لمصلحة تشلسي الذي عاد من بعيد رغم فارق النقاط الكبير. وفي باقي المسابقات المحليّة، خرج «المدفعجيّة» من كأس الإتحاد الإنكليزي على يد مانشستر يونايتد في أولدترافورد بهدفين نظيفين إضافة لخسارته نهائي كأس رابطة المحترفين المعروف باسم الكارلينغ كاب على يد برمنغهام سيتي المغمور بهدفين لهدف. وعلى الصعيد القاريّ، خرج آرسنال من دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا على يد برشلونة الإسباني للمرة الثانية على التوالي علمًا أن السنة الماضية خرج من دور الثمانيّة على يد الفريق الكاتالوني. وصبت الصحافة الإنڤليزية جام غضبها على الفرنسي فينغر واطلقت وابلًا من الإنتقادات ضده واصفة سياسته التدريبيّة بالفاشلة خاصة بإقدامه على إنتداب لاعبين أجانب وتجاهل لاعبي البلد. كما يواجه الإيطالي كارلو انشيلوتي مصيرًا غامضًا مع تشلسي بعدما خرج خالي الوفاض محليًّا وقاريًّا بعد موسم أول ناجح مع البلوز عندما حقق ثنائية الدوري وكأس الإتحاد. وأعلن الإيطالي رغبته مرارًا وتكرارًا في البقاء مع النادي اللندني ولكن لايبدو هذا كافيًّا في ُعرف مالك النادي الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش. واشتهر أبراموفيتش بعدم الشفقة مع المدربين حيث لم يتوانَ في إنهاء مهامهم، ويأتي على رأسهم البرتغالي جوزيه مورينيو، على الرّغم ممّا حققه من نجاحات مع الفريق على الصعيد المحليّ . وتعاقد أبراموفيتش في فترة الإنتقالات الشتويّة مع لاعبين من طراز رفيع هما الإسباني فيرناندو توريس مهاجم ليفربول والبرازيلي دايفيد لويز مدافع بنفيكا بمبالغ ماليّة طائلة. ولم يحقق توريس نجاحات مع تشلسي رغم مرور أربعة شهور مع ناديه الجديد مكتفيًّا بهدف وحيد في مسابقتي»البريميرليغ»و»تشامبيونز ليغ». وأشارت صحيفة «mirror» البريطانيّة أن إبراموفيتش يفكر بشكل جديّ في التعاقد مع غوس هيدينيك مدرب المنتخب التركي ليحل محل الإيطالي أنشيلوتي وإن لم يظهر الهولندي رغبة كبيرة في العودة إلى الملاعب الإنكليزيّة. وفي إسبانيا، فشل البرتغالي جوزيه مورينيو المدرب الأغلى في العالم في تحقيق بطولتيّ الليغا المحليّة ودوري الأبطال مع ريال مدريد وإكتفى باللقب الأقل أهمية وهو كأس ملك إسبانيا. وتعاقد ريال مدريد مع البرتغالي الذي توج مع إنتر ميلانو الإيطالي بدوري الأبطال قبل مجيئه للفريق لينهِ هيمنة برشلونة محليًّا وقاريًّا. وإنقلب السحر على الساحر فحرم برشلونة غريمه الأزليّ ريال مدريد من الفوز بالدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا حيث بات البارسا على بعد نقطة من التتويج بالليغا وتأهل إلى نهائي البطولة الأوروبيّة الكبير على حساب الملكي ومن المنتظر أن يلاقي مانشستر يونايتد في 28 ماي الجاري في ويمبلي. وواجه مورينيو إنتقادات من كل حدب وصوب بعد إتهاماته وشكواه المتكررة عقب كل إخفاق وتعددت ما بين محاباة التحكيم وجدولة مباريات الدوري وتناول المنشطات. ووصلت ذروتها عقب ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال عندما خرج البرتغالي بتصريحات خطيرة إتهم فيها الاتحاد الأوروبي والحكام بمحاباة برشلونة بسبب علاقته مع منظمة اليونيسيف العالميّة. وتمنى مورينيو أن يحقق زميله غوارديولا بطولة دوري الأبطال دون فضائح تحكيميّة مشيرًا إلى تحقيقه بطولتيّ دوري الأبطال مع بورتو البرتغالي وإنتر ميلانو الإيطالي بجهده وعرقه فقط. ولم تجد تصريحات مورينيو قبولًا حتى في الأوساط المدريديّة عندما كشفت صحيفة «آس» المقربة من الفريق الملكي عن إستفادة مورينيو من الأخطاء التحكيميّة في البطولتين وبشكل كبير. وقررت اللجنة التأديبية التابعة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم معاقبته بالإيقاف 3 مباريات نافذة وواحدة مع وقف التنفيذ مع غرامة مالية بقيمة 50 ألف يورو بسبب تصريحاته النارية.