أبرز المشاركون في ملتقى «البلدان المتحدة بفضل المتوسط» الذي التأم بمدينة بالرمو الايطالية يومي 13 و14 ماي 2011 التطور الإيجابي الذي تشهده المنطقة المتوسطية برمتها في اتجاه ارساء دعائم ديمقراطية فعلية بفضل ثورة تونس التي اندلعت تجسيما لوعي المجتمع المدني وتكريسا لطموحات الشباب وايمانا بدور المرأة في عملية التحديث والاصلاح. ومثل الملتقى الذي تم فيه التأكيد على المكانة المتميزة لثورة تونس في ربوع المتوسط والمجال الاوروبي مناسبة لتكريم رمزين في الآن نفسه وهما التونسي (محمد البوعزيزي) الذي ثار من أجل الكرامة والحرية وضد طغيان نظام الرئيس المخلوع الى جانب الرئيس البولوني الأسبق (ليش فاليزا) قائد الثورة ضد الهيمنة الشيوعية. كما تم خلال هذا الملتقى الذي حضره وزير الثقافة عز الدين باش شاوش ووفد تونسي رفيع المستوى اسناد شهادة إكبار لعائلة البوعزيزي وإعانة مالية تسلمتها أخت البوعزيزي التي استضافها الملتقى خصيصا. وتميز الملتقى من جهة أخرى بتنظيم موكب اسناد جوائز العالم «الشريف الادريسي» أحد كبار الجغرافيين والرحالة العرب ومؤسس علم الجغرافيا.