" لخص الرئيس البولوني السابق ليش فاليزانجاح الانتقال الديمقراطي في ثنائية المسؤولية والقانون وقال إن الثورات أثبتت أن التصرف بعقلانية واتزان وهدوء هو الطريق لتحقيق أهداف الثورة والانتقال الديمقراطي والاقتصادي والاجتماعي المرجو. كما اكد أن على الثورة أن تكون لها مبادؤها, مبادئ بعيدة عن المرجعيات الدينية مبادئ يشترك فيها جميع مكونات المجتمع وفئاته. وحول مدى نجاح الثورة في بولونيا لبس ليش فاليزا قبعة السياسي وتحدث دون أن يجيب على السؤال, ورأى انه واجه الاشتراكية من أجل بناء نظام ديمقراطي وتم تحقيق ذلك وفقا له, ثم أشار الى أن المشاركة الديمقراطية مازالت محدودة في بولونيا فحوالي نصف الشعب البولوني لم يشارك في الانتخابات لخوفهم من النتائج وأفاد انه سيحاول أن يغير ويطور المجتمع البولوني في المرحلة القادمة. كما عبر في نفس السياق على اهمية الخطاب السياسي في تثقيف المجتمع سياسيا مع الاشارة الى أن للنقابات والعمل النقابي الدورالأساسي في تحقيق النقلة الاجتماعية السياسية والحد من النزيف الاحتجاجي. وقد نوه الرئيس السابق البولوني بجمال الدولة التونسية التي كان يعتقد وهو ينظر من النافذة عند قدومه أنه سيجدها مخربة, وهنا قال أن النقلة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في تونس لن تحتاج الى الكثير، بدفعة ستصطف تونس في المقدمة كدولة ديمقراطية بنقلة اقتصادية نوعية. وفي نفس الاطار السياسي أشار سفير المغرب في تونس الى أن من دور أوروبا أن تراجع طبيعة علاقتها بتونس وأن تترك للتونسيين والحكومة التونسية تحديد نوعية العلاقة بينهما, وتلغي بالتالي تلك العلاقة العمودية بين الشمال والجنوب في دول المتوسط, وعرج في حديثه على التنافس الظاهر والخفي لدول الاتحاد الاوروبي من ناحية وأمريكا حول تقسيم كعكة الدول العربية وسعي كليهما الى العمل في اطار التوافق من اجل انجاح المشروع الديمقراطي في العالم العربي. ريم