جدد رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان تحذيراته لنظام الأسد معربا عن قلقه من حدوث صدامات مذهبية في سوريا، ومن تقسيم سوريا وتفككها. ومع أن أردوغان قال إن تركيا على تواصل مع المسؤولين السوريين عبر السفير التركي في دمشق، غير أنه ألمح إلى تراجع تواصله مع الرئيس السوري بشار الأسد بالقول إن آخر اتصال بينهما كان قبل عشرة أيام. على صعيد آخر تشهد «الساحة الكردية» في تركيا توترات متصاعدة وتطورات خطيرة. فقد بلغت ذروة الاحتقان بين الحكومة التركية والأكراد في تهديد أطلقه زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان من سجنه في «جزيرة ايمرالي» التركية بفتح حرب شاملة ضد الدولة إن لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الأكراد حول حقوقهم بحلول 15 جوان المقبل. ونقلت صحيفة «راديكال» عن أوجلان قوله «إننا ندخل مرحلة مهمة، وبعد 15 جوان، يجب ألا يخدع احد نفسه، وليكن كل واحد مستعدا. فبعد 15 جوان إما أن يتحقق اتفاق كبير أو تبدأ حرب كبيرة. في حال تم الاتفاق فسيكون الأول الكبير في تاريخ الأكراد، وإذا لم يحدث ذلك فلن يكون دفاعا سلبيا بل حربا شاملة في المدن والأرياف، ولن يتأثر بها الأكراد فقط بل ستطال الجميع». وأضاف انه «إذا لم تتوصل الحكومة إلى حل وإذا نشبت حرب كبرى فلن تصمد الحكومة حتى ثلاثة أشهر».