هدد زعيم منظمة حزب العمال الكردستاني المعتقل عبد الله أوجلان بإشعال ما أسماه بالحرب الشاملة في تركيا ما لم تجلس الحكومة التركية إلى طاولة المفاوضات معه بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في 12 جوان المقبل. وقال أحد محاميي أوجلان «الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في جزيرة إيمرالي بغرب تركيا منذ عام 1999 نقلا عنه أمس إنه سيمهل الحكومة حتى 15 جوان المقبل وسيكون هذا اليوم يوما حاسما، وسيكون هو الفرصة الأخيرة للحكومة، فإما أن تجلس إلى طاولة المفاوضات معه لمناقشة التوصل إلى حل للمشكلة الكردية أو أن تشهد تركيا حربا شاملة أشبه ب « يوم القيامة» على حد قول أوجلان. وطالب أوجلان بوقف العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش التركي فى جنوب شرق البلاد ، وبوقف حملات اعتقال السياسيين الأكراد أثناء سير المفاوضات ، قائلا إنه بعكس ذلك ستندلع حرب شاملة تحرق كل مكان. ولفت أوجلان الانتباه إلى انه خطط للانسحاب من المفاوضات في الفترة الممتدة من 2005 إلى 2006، لكنه استمر في المفاوضات بسبب إصرار السياسيين و«الشعب الكردي» من اجل تأمين الاستقرار والتوصل إلى حل المشكلة الكردية بالطرق السلمية. وقد تسببت المشكلة الكردية في تعكير صفو الحملة الانتخابية التي جرت دون عوائق حتى الآن بالنسبة إلى حزب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي من المرجح أن يفوز في الانتخابات. وقال المحلل محمد علي بيرند من تلفزيون قناة «دي إن» «التوتر تصاعد حول المسألة الكردية والمسؤوليات متبادلة». وتبنى المتمردون الاكراد أمس الأول هجوما داميا على موكب لحزب العدالة والتنمية الحاكم. وقال حزب العمال الكردستاني الذي يحمل السلاح منذ 1984 دفاعا عن حقوق هذه المجموعة، ان هذا الكمين نصب «انتقاما للرعب الذي تمارسه الشرطة على شعبنا» الكردي. وقد هاجمت مجموعة كوماندوس بالقنابل اليدوية والبنادق الهجومية سيارة للشرطة كانت تواكب حافلة لحزب العدالة والتنمية قرب كستامونو (شمالا) حيث كان اردوغان القى لتوه خطابا. وقتل شرطي واصيب اخر بجروح في هذا الهجوم. واوضح حزب العمال الكردستاني ان الهجوم «استهدف الشرطة (...) وليس المدنيين او رئيس الوزراء».