مع اقتراب نهاية الموسم كثرت الخلافات والصراعات داخل المكتب الجامعي الذي أصبح يجتمع بسبب او بدونه فهذا المكتب الذي قرر في السابق الموافقة على إجراء جلسة انتخابية تراجع بالأغلبية في الاجتماع الأخير. في هذا الاجتماع كرر أنور الحداد ان هذا المكتب باق الى سنة 2014 وتمسّك أعضاء آخرون بالبقاء فيما طالب أمين المال بضرورة الاستقالة او اجراء جلسة خارقة للعادة وفي هذا التقرير أهم ما حدث: مجرّد تذكير رئيس الجامعة أنور الحدّاد قال وكرّر إن هذا المكتب الجامعي باق في مكانه ولن يتزحزح حتى (2014) والحدّاد كرّر أكثر من مرة «2014» وهذا الرقم أصبح مزعجا ومخيفا وغير مقبول لا لشيء الا لكونه يذكّر الجميع بالرئيس المخلوع الزين بن علي. بعض الأعضاء الجامعيين طلبوا من أنور الحدّاد عدم ذكر 2014 مستقبلا لأنه يذكّرهم ببن علي. جلسة عادية طالب أنور حدّاد عمر فاروق الغربي الطاهر خنتاش وديع الجريء وبعض الآخرين بجلسة عادية في آخر شهر جويلية ومعنى هذا هو بقاء المجموعة الحالية التي دعّمتها السلطة في عهد بن علي وترأسها علي الحفصي وإن هرب الرجل بجلده فإن البقية لايزالون متمسكين بالكراسي رغم ما حصل. عزف منفرد جلال تقية هو الذي تمسّك بإجراء جلسة انتخابية ودخل في خلاف مع بعض زملائه ولا يعرف هل ان تقية قد ضمن لنفسه مكانا في قائمة من القوائم التي تستعد الآن على قدم وساق أم أنه يعرف بحكم الخبرة ان هذا المكتب الجامعي مصيره الزوال بعد كل الذي حدث وجرى من تجاوزات وأخطاء عديدة ومتعددة. جلال تقية متمسّك باجراء الانتخابات وضرورة خروج هذا المكتب المدعم والمسنود من السلطة السابقة. حسابات أولية السيد أنور حدّاد قال إن هذا المكتب الجامعي لم يخطئ وأضاف انه يقوم بعمله على الوجه المطلوب ونودّ ان نسأل معوّض الحفصي أليست الجامعة هي من ورطت النوادي وأن الجامعة وجماعته هو من كانوا نسبيا في تراجع التلفزة عن وعودها في خصوص ضخ الأموال للأندية وأن هذا المكتب الجامعي هو من فشل مع قناة الجزيرة بالاضافة الى أخطاء عديدة وكبيرة في حق الكرة التونسية. حقيقة أخرى من بين الذين تمسّكوا بعدم اجراء جلسة عامة انتخابية نذكر الطاهر خنتاش ووديع الجريء والطريف ان كلاهما كان مدعما وبقوة من السلطة في عهد بن علي مثل أغلب أعضاء القائمة التي تم فرضها على النوادي. وما يلفت الانتباه ان تمسّك خنتاش والجريء لم يسمعه اي من زملائهما لإيمان الجماعة ان هذا المكتب لن يواصل بعد نهاية الموسم.. الكلمات في انتظار اللكمات.. ككل الجلسات والاجتماعات الأخيرة للمكتب الجامعي كانت الخلافات على أشدّها ما بين بعض الأعضاء وتعالى الصياح في أكثر من مرة وكانت الطلبات فردية لبعض الأشخاص والأعضاء الجامعيين حيث تعالى الصياح وسيطر التوتر والغضب على أكثر من فرد.. المهم ان هذه الجلسة لم يكتب لها ان تنتهي بعد ان تعددت الاختلافات وخاصة كثر الصياح ولم ينقص الا ان يتبادل البعض اللكمات بعد ان تبادلوا الكلمات. رؤية خاطئة كان من المقرر ان يتم الاعلان بصفة نهائية عن رزنامة الموسم لكن ذلك لم يحدث لأكثر من سبب أولا لأن توقعات هذا المكتب كانت خاطئة وغير مدروسة وثانيا لأن الصراعات الجانبية والمصالح كانت المسيطرة على الاجتماع الأخير لذلك لم يتم الاتفاق مثلا على موعد الدور النهائي الذي قد يدور في عهد المكتب الجامعي الذي سيخلف المجموعة الحالية. رضاء تام هذا المكتب الجامعي مرتاح لعمل الحبيب ناني بعد تعيينه منذ أسبوع والسبب ان ناني وعلى عكس السلمي يُعلم أعضاء الجامعة بالتعيينات قبل الاعلان عنها وهذا ما يسمح للأعضاء بالدفاع عن نواديهم وتغيير أسماء بعض الحكام. صحيح ان ناني يريد أن تكون علاقته ممتازة مع أعضاء الجامعة لكن ذلك سيغضب بطبيعة الحال الحكام وهو موضوع جدير بالمتابعة في نهاية هذا الموسم. مارشان مازال هنا.. الوزارة ورّطت الجامعة عندما قالت وكرّرت ان الأموال غير متوفرة حتى نهاية الموسم وليس هذا عجز في الوزارة لا سمح الله لكن الوزارة قالت للجامعة ان الرصيد المخصص لهذا المكتب قد انتهى ومن غير المعقول صرف مبالغ أخرى. مصدر من الجامعة قال إن الوزارة قالت للجامعة أن الأموال التي تم صرفها للمدرب الفرنسي مارشان عند إقالته هي كل ما تبقى لهذا المكتب عند الوزارة. من أين سيأتي المال؟ من أين ستأتي الجامعة بالأموال لدفع مصاريف المدربين بداية من سامي الطرابلسي وحتى صهر السرياطي في مركز برج السدرية... ومن أين سيتحصل أعضاء الإدارة الوطنية للتحكيم على جراياتهم بعد ان قررت الوزارة عدم الدفع مستقبلا بعد ان «لهف» مارشان ما تبقى من الميزانية المرصودة من الوزارة للمدربين وللساهرين على الحكام؟