السيد علي الزواري بحار صغير يسكن بدوار هيشر من ولاية منوبة عمره37 سنة متزوج منذ 6 سنوات وزوجته عاطلة عن العمل، رزق خلال 30 جانفي الماضي بأربعة توائم إناثا (مريم وزينب وأميرة وآية) بعد رحلة علاج دامت خمس سنوات خضع خلالها لعملية جراحية وخضعت زوجته لسلسلة من التحاليل وتعاطت عددا كبيرا من الحقن الطبية التي تراوحت أسعارها بين 37 دينارا و75 دينارا وكانت محل متابعة طبية مكثفة انفقا مقابلها الزوجان أموالا طائلة. ويقول السيد علي الزواري إن اللّه أكرمه هو وزوجته بنعمة الإنجاب ورزقا بأربعة توائم إناثا ولكن الكلفة المرتفعة للولادة وتحذير الطبيب من صعوبة عملية الوضع جعلت زوجته تعيش حالة نفسية سيئة سمتها الأساسية الخوف على حياتها وحياة بناتها والخوف من مضاعفات الولادة إذا تمت في مستشفى عمومي ولكن اللّه وقف إلى جانبهما مجددا وتمت عملية الولادة بمستشفى وسيلة بورقيبة بإشراف أكثر من 10 أطباء، ووضعت الرضيعات في جهاز التحضين مدة تراوحت بين 15 يوما و 65 يوما باعتبار أنهن ولدن قبل الأوان، وبسبب قلة ذات اليد وقع إخراجهن من المستشفى قبل أن يكملن المدة المخصصة لخضوعهن للعلاج. ويضيف السيد رضا رغم ذلك وجدت كل الرعاية والعناية من كافة العاملين بمستشفى وسيلة بورقيبة من إطارات طبية وشبه طبية وممرضات وبهذه المناسبة أتوجه لهم جميعا بكل الشكر والامتنان كما أوجه جزيل الشكر إلى السيد هاشم التليلي معتمد دوار هيشر الذي كان شديد الحرص على مساعدتي والوقوف إلى جانبي ومديد المساعدة لي في جميع المراحل وجازاهم اللّه جميعا كل خير. تكاليف مرتفعة باعتبار أن السيد علي الزواري بحار بسيط ويعمل في البحر كلما سمحت له الظروف المناخية بذلك فان راتبه الشهري الذي لا يتعدى 200 دينار غير مستقر يعني أنه يمكن أن لا يتحصل خلال بعض الأشهر خاصة أثناء فصل الشتاء على راتب بسبب عدم مزاولته لعمله، أضف إلى ذلك التزامه بدفع معين الكراء والمقدر ب120 دينارا شهريا، وبعد إنجابه لبناته الأربع تفاقمت مصاريفه لتبلغ أحيانا ال 250 دينارا بالإضافة إلى مبلغ كراء المنزل واستخلاص فواتير الماء والكهرباء. وأكد السيد علي أنه مطالب يوميا بتوفير ثمن علبة الحليب والمقدر ب 14500 مي وثمن كيسين من حفاظات الرضع والمقدر ب 19000 مي هذا بالإضافة إلى بعض المصاريف الجانبية كالمرض المفاجئ لإحدى البنات. مورد رزق قار يقول السيد علي الزواري أنا عاطل عن العمل منذ حوالي أربعة أشهر لأنني اضطررت لترك العمل حتى أساعد زوجتي على الاهتمام ببناتي، ولذلك أتمنى أن تقع مساعدتي سواء من البنك بتمكيني من قرض اشتري به مركب صيد متوسط استطيع من خلاله توفير مورد رزق لي ولعائلتي، أو من خلال الجمعيات والمؤسسات الإنسانية والحكومية أو الأفراد لأنني لم أعد قادرا على تحمل مصاريف الاهتمام بعائلتي خاصة مع حالة البطالة الاضطرارية التي أعاني منها، وإذا ما تحسنت ظروفي المادية فإني سأجلب لزوجتي معينة منزلية تعينها على تربية بناتنا لأن زوجتي تعبت ولم تعد قادرة على تحمل المسؤولية بمفردها. ونحن نتوجه بدورنا إلى قراء «الشروق» وإلى أصحاب القلوب الرحيمة والخيرة لمساعدة هذا الأب على رعاية بناته التوائم والوقوف إلى جانبه ماديا ومعنويا حتى يرسو بهن على بر الأمان.