بث التلفزيون الليبي صورا للزعيم الليبي معمر القذافي خلال اجتماعه مع مسؤول ليبي، فيما شنّ الحلف الأطلسي هجمات عنيفة على مرافئ عديدة أدّت الى إغراق 8 سفن حربية. واستقبل القذافي محمد أحمد الشريف الامين العام لجمعية الدعوة الاسلامية العالمية، وهي مؤسسة انشأها الزعيم الليبي، والذي أوفده الى موسكو الثلاثاء الماضي. وبدا القذافي الذي كان يرتدي بزة سوداء ويضع نظارات شمسية، بصحة جيدة وهو يتحدث مع الشريف في مكتب أمام شاشة تلفزيونية تبث برامج المحطة الاولى في التلفزيون الليبي مع شريط اخباري كتب عليه تاريخ «الخميس 19 ماي 2011». وكان الحلف الاطلسي قد استهدف مرارا مقر العقيد القذافي في طرابلس خلال الاسابيع الماضية. وسرت شائعات بعدها مفادها ان الزعيم الليبي قد اصيب بجروح. وفي طرابلس، نفى المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى ابراهيم الليلة قبل الماضية المعلومات التي تحدثت عن مغادرة زوجة وابنة العقيد معمر القذافي الى تونس وكذلك نفى ان يكون وزير النفط شكري غانم قد فر من البلاد. وقال موسى خلال مؤتمر صحافي في طرابلس ان زوجة العقيد القذافي، صفية «بصحة جيدة وموجودة في طرابلس» ولكنه لم يشر الى المعلومات التي اعلنتها قبل ذلك وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بهذا الخصوص. وأضاف ان ابنته عائشة «هي ايضا في طرابلس» مؤكدا «انهما لم يغادرا البلاد». وبالنسبة لوزير النفط الليبي شكري غانم التي تحدثت المعلومات خلال الايام الماضية عن انشقاقه، قال ابراهيم ان غانم يقوم بمهمة في تونس ثم سيقوم بجولة على عدة دول اوروبية قبل ان يتوجه بعد ذلك الى مصر. ميدانيا، تعرض مرفأ طرابلس الذي يقع وسط المدينة لغارات شنها حلف شمال الاطلسي في حين سمع دوي انفجارات جديدة بعد ساعات بالقرب من العاصمة الليبية التي كانت تحلق طائرات الحلف الاطلسي في سمائها. وبعد ساعة على الغارات أي عند منتصف ليل الخميس الجمعة كانت لا تزال النار مشتعلة في سفينة بالمرفأ ويرتفع منها عامود من الدخان. وفي بروكسل اعلن الاطلسي في بيان ان «طائرات الحلف الاطلسي والقوات الجوية للحلفاء واصلت ضرباتها الجوية المحددة ضد قوات النظام الموالي للقذافي خلال الليل مع ضربة منسقة على مرافىء طرابلس والخمس وسرت». وأضاف البيان ان «طائرات الحلف الاطلسي قصفت سفنا حربية ما ادى الى غرق ثماني سفن». ونقل البيان عن الاميرال روس هاردينغ، مساعد قائد عملية «الحماية الموحدة» التي يقوم بها الحلف الاطلسي في ليبيا «نظرا الى زيادة اعتماده على القوة البحرية، لم يكن امام الحلف الاطلسي خيارا اخر غير القيام باعمال حاسمة لحماية المدنيين في ليبيا وقوات الحلف الاطلسي في البحر».