تتلاحق نبضاتي في نسق عجيب وأحن للصوت الحبيب ويهزني شوق رهيب إليك في دار السفر أو كلما عاد المطر عدت تؤرق ما تبقى من العمر أتراك تعرف ما الضياع بعد منتصف العمر عمري يمر والعذاب رفيقه فمتى تمل من الهروب... من السفر الغرفة الزرقاء في صمت رهيب تستعر وعلى رفوفي نامت القمصان تحلم بالسهر ويدي تكفكف في الظلام أدمعي فمتى ككل الناس أطرب للمطر فأراك في شفق الغروب كما أراك في وقت السحر سكني الجميل وأطيب من عرفت من البشر أتراك تعرف كم تعذبني المطر يوم افترقنا... يوم قررت السفر وهمست من خلف الدموع... خلف حبات المطر غدا أعود... غدا يجمعنا القدر وودعت قدماك بيتي والمكان إني نسيت الحب بعدك والحنان كم كانت الهمسات تمنحني الأمان واليوم يا عمري وقد عاد المطر ألقاك خنت مثلما خان القدر أتراك تذكر من أكون وأنني ما زلت ظمآى أنتظر وعلى جبيني ماتت الأحلام وانتحر الزهر فلماذا أعدمت الربيع ولماذا ألقيت زهوري إلى الصقيع ولماذا أحرقت فؤادي بالرحيل وبالسفر ولم تران كلما عاد المطر تتلاحق نبضاتي في نسق عجيب وأحن للصوت الحبيب ويهزني شوق رهيب إليك في دار السفر