اعتبرت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن رفض الرئيس اليمني علي عبدالله صالح التوقيع على المبادرة الخليجية لحل الأزمة يزج ببلاده إلى المجهول مع تصاعد حدة المواجهة بين المؤيدين له والمعارضين، خاصة بعد قيام عدد من المؤيدين بمحاصرة الديبلوماسيين داخل سفاراتهم بصنعاء قبل اجتماع التوقيع واضطرار الجيش لنقلهم بالطائرات . وأشارت الصحيفة أمس :«إن عددا من ديبلوماسيي الغرب والعرب، من بينهم السفير البريطاني باليمن تمت محاصرتهم داخل السفارات في صنعاء لعدة ساعات على يد مجموعة موالية للرئيس صالح الذي رفض التوقيع على اتفاق للتنحي مقابل الحصانة القانونية. وقالت الصحيفة:«إن سفراء الولاياتالمتحدة وبعض السفراء العرب نقلوا بطائرات هليكوبتر من سفارة الإمارات إلى القصر الرئاسي حيث أعضاء الحزب الحاكم يستعدون للتوقيع على الاتفاق، وليس صالح نفسه، الأمر الذي أدى إلى تعليق الخطة، مما أثار مخاوف من تفاقم المواجهة بين مؤيدي الرئيس ومعارضيه». وأوضحت أن صالح أيد التوقيع على التسوية السياسية، التي توسطت فيها دول الخليج، في مناسبتين سابقتين، ولكنه رفض التوقيع عليها شخصيا وكلف نائبه، ووقع زعماء المعارضة الاتفاق السبت الماضي، ولكن في صنعاء رفضوا الاتفاقية، وحملوا لافتات وأعلام اليمنية تقول:الآن يا علي يجب أن ترحل واخرج يا علي!، وفي الوقت نفسه نصب المتظاهرون الموالون لصالح خيمة في صنعاء ورفعوا لافتات تناشد الرئيس بعدم الذهاب قائلة:« لا تذهب ، لا توقع».