أوفد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكبر مستشار له في مكافحة الإرهاب جون برينان إلى كل من السعودية والإمارات لبحث الوضع المتدهور في اليمن. ويأتي ذلك في سياق الضغوط التي تمارسها واشنطن على نظام الرئيس علي عبد الله صالح من أجل التوقيع على المبادرة الخليجية. وقال البيت الأبيض في بيان إن برينان سيجري لقاءات مع مسؤولين حكوميين لمناقشة خيارات تعالج الوضع المتدهور في اليمن، مؤكدا إدانته بشدة للاشتباكات التي وقعت مؤخرا في صنعاء وما سماه الاستخدام المؤسف للعنف من قبل الحكومة اليمنية ضد المتظاهرين المسالمين في تعز. وأضاف البيت الأبيض أن «هذه الأحداث المأساوية تؤكد الحاجة إلى أن يوقع الرئيس صالح اقتراح نقل السلطة الذي توسطت فيه دول مجلس التعاون الخليجي، وأن يبدأ نقل السلطة على الفور». واعتبر البيان أن هذه أفضل طريقة لتجنب إراقة مزيد من الدماء وليحقق الشعب اليمني تطلعاته الى السلام والإصلاح والرخاء. وكان مصدر حكومي يمني أعلن أمس أن الرئيس علي عبد الله صالح مستعد للتوقيع على اتفاق نقل السلطة سلميا لكن المعارضة اليمنية قالت انها لم تعد تثق بوعود علي عبد الله صالح فقد سبق أن رفض التوقيع على المبادرة في مناسبتين في اللحظات الأخيرة.