مازالت قضية تنحي دريد لحام عن منصب سفير النوايا الحسنة تلقي بظلالها على المشهد الاعلامي الدولي. ولأن القضية أثيرت بإيعاز من بعض الدوائر الصهيونية فإن الاعلام الصهيوني اهتم بالموضوع وقدمه بشكل يخدم سياسته العدوانية. وأصل الحكاية ان دريد لحام قام بزيارة خاصة الى لبنان صحبة أفراد أسرته وزار منطقة وادي فاطمة في لبنان وهناك أدلى بتصريح أشاد فيه بالمقاومة اللبنانية ضد الاحتلال الصهيوني. البعض من محترفي لعبة «رجع الصدى» نقلوا هذا التصريح الى الدوائر الصهيونية لكن مع بعض الاضافات ومنها ان دريد ألقى حجارة على الجيش الاسرائيلي! حملة الحكومة الاسرائيلية بدورها خاطبت الأممالمتحدة حول الموضوع فبعثت هذه الأخيرة خطابا الى دريد تستوضح فيه الامر، وتطالب بتفسير لما حدث، الامر الذي جعل الفنان السوري ينفي حادثة الحجارة، مضيفا : عندما تخيرونني بين موقفي الوطني وبين لقب سفير النوايا الحسنة أختار موقفي الوطني والقومي» وأرفق دريد رده باستقالته وتنحى عن المنصب. هذا الأمر لم يرق للدوائر الصهيونية التي شنت حملة عبر وسائل اعلامها ضد النجم دريد لحام. آخر مقال صدرفي صحيفة «يدعوت أحرونوت» وخصص له مكان بارز في الصفحة الاولى مع صورة للفنان وهذا دليل على الأهمية التي يوليها الصهاينة للموضوع. صاحب المقال شوه الحقائق وقدّم رواية منقحة ومزيدة لما حدث، حيث أكد ان دريد قال انه معجب بحزب الله، وحث أولاده وأحفاده قائلا : «ارشقوا الحجارة على جنود العدو». ادعاءات وفي موضوع آخر من المقال ادعى الصحفي ان خلافا نشب بين دريد وعادل إمام بسبب المواقف المؤيدة لاتفاقات السلام مع اسرائيل التي عبّر عنها عادل إمام وقال صاحب المقال ان دريد أرسل خطابا الى زميله يقول فيه «إن اليوم الأسود في حياتي هو ذلك اليوم الذي تم فيه التوقيع على اتفاق الخيانة مع العدو الصهيوني». ويؤكد الصحفي الصهيوني ان برنامج دريد لحام «على مسؤوليتي» في التلفزيون الذي يرأسه سعوديون يستغله للاعراب عن مواقفه الواضحة ضد اسرائيل وضد رئيس الحكومة وضد الرئيس الامريكي جورج بوش... ويقول عنهما دريد : «إن شارون وبوش هما النسخة الحديثة لهتلر». وفي رده على هذه الادعاءات قال دريد : «لن أرد على هذا المقال الذي نشر في صحيفة صهيونية فهو ترجمة لعملية عداء واضحة لشخص عربي سوري.. والحقيقة انني انبسطت وشعرت بفخر كبير، لقد أحسست انني أزعج اسرائيل». دريد أكد ان المعركة لم تنته بعد وبالنسبة له ستتواصل من خلال اعمال درامية وطنية.