تطاوين (الشروق) : شهد الاضراب العام الذي بدأه أهالي تطاوين منذ يومين تصعيدا خطيرا بدأ باستعمال الجيش السلاح مطلقا أعيرة نارية في الهواء لتفريق المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام مقر الاذاعة الجهوية للتعبير عن مطالبهم وجرح عشرة آخرين ببئر عمير والبريڤة التونسية الواقعتين على بعد 50 كلم عن مقر الولاية باتجاه حقول النفط بالبرمة وبرج الخضراء بعد ان قطعت مجموعة كبيرة من الشباب الطريق ومنعت شاحنات النقل من دخول المنطقة النفطية. وتطوّرت الاوضاع يوم الامس بعد تجمهر مجموعة كبيرة من المعتصمين أمام مكتب المعتمد الاول بالولاية مطالبين برحيله، فاضطر هذا المسؤول الى القفز من شباك مكتبه قبل ان يسقط على الارض متعرّضا الى كسور ورضوض استوجبت نقله الى المستشفى الجهوي بتطاوين لتلقي العلاج وقد تعرّض أحد المديرين بحقل البرمة الى جروح ورضوض وكسور بعد محاولته كذلك الفرار أمام زحف المتظاهرين الذين دخلوا في اضراب عام منذ يوم الاثنين للمطالبة بحقهم من الثورة الوطنية والتشغيل والتنمية خاصة اذا ما علمنا ان ولاية تطاوين لا يوجد بها الا مصنع وحيد للجبس مما تسبب في بطالة الآلاف وحالات من الفقر لا مثيل لها بسائر الولايات فكانت هذه الحركة الاحتجاجية لرد الاعتبار لأهالي الجهة وحفاظا على كرامتهم.