جابت سيارة تحمل مضخّمات صوت شوارع وأنهج كافة مناطق ولاية تطاوين تطالب الأهالي بالدخول في اضراب عام تنديدا بما سمّوه تجاهل الحكومة المؤقتة لمطالبهم المتمثلة أساسا في التشغيل واحداث مشاريع وتمكين الولاية من حقها في الثروة الوطنية. ويقول الأهالي إن المسألة أصبحت مسألة مبدإ تتعلق بالكرامة ذلك أنهم يعتبرون ان ولاية تطاوين قد تمّ تناسيها منذ الاستقلال وتعمقت الازمة في زمن النظام البائد الى درجة ان الولاية بأكملها لا يوجد فيها الا مصنع وحيد للجبس يشغّل عددا ضئيلا من العملة في حين تعيش أغلب العائلات على أجور 1200 موظف وأموال التونسيين من أبناء الجهة المقيمين بالخارج. ويطالب أبناء تطاوين بحقهم في العمل بحقول النفط والغاز بالبرمة وبرج الخضراء التي لا تُشغّل ولو مواطنا واحدا من الجهة. وصعّد المعتصمون من سقف مطالبهم بمطالبتهم برحيل الوالي والمعتمد الاول ومديرين جهويين مما خلق حالة من التوتر والتشنّج دفع بالجيش الى التدخل بإطلاق النار في الهواء لتفريق المتظاهرين الذين هدّدوا بالعصيان المدني في صورة عدم الاستجابة لمطالبهم.