لم تكد البطولة الوطنية لكرة القدم تطوي جولتها الثانية حتى اتحفتنا بمظاهر لا تبعث على التفاؤل في حين كان من المفروض ان يشكل التتويج الافريقي لمنتخبنا خير حافز للتحسين والنهوض بكرتنا. ويبدو أن كل نداءاتنا من اجل تحقيق هذا الطلب ذهبت سدى واذا ما أردتم التأكد من ذلك، فهاكم الدليل: مرة أخرى يكون احباء الملعب التونسي على موعد مع المفاجآت غير السارة... ففي وقت كان فيه الاعتقاد سائدا بتشريك مهاجم الملعب الافريقي لمنزل بورقيبة يامن المهاوش في اللقاء ضد النجم الرياضي الخلادي حصل ما لم يكن في الحسبان والسبب حسب اهل الجامعة أن رئيس فريق الملعب الافريقي لمنزل بورقيبة الذي كان ينتمي اليه هذا اللاعب والذي من المفروض أن يتولى تسليم الترخيص القانوني لهذا اللاعب اصبح يشغل خطة نائب رئيس النادي البنزرتي. وتبعا لذلك يتعذر تسليمه اجازته للمشاركة مع فريقه الجديد. ولنفرض جدلا ان ما ذهبت اليه الجامعة صحيح (وهو ليس كذلك) فكيف تفسر تمكينها للاعبي نفس الفريق اي الملعب الافريقي لمنزل بورقيبة وهما حسان جمعة وخالد بن شعبان من الاجازة القانونية للانضمام الى ستير جرزونة؟ **ملعب الطيب المهيري يستغيث خيبة كبيرة تلك التي اصيب بها احباء النادي الرياضي الصفاقسي الاحد الفارط خلال اللقاء ضد النادي الرياضي لحمام الانف لا بسبب العثرة غير المنتظرة ضد هذا الفريق بل للاصابة اللعينة التي تعرض لها المدافع سمير المرداسي والتي قد تجبره حسب بعض المصادر على الركون الى راحة مطولة. وما جرنا الى التطرق الي هذه المسألة هو حالة ملعب الطيب المهيري التي دفع ثمنها هذا اللاعب غاليا وهو لعمري امر يدعو الى الاستغراب والدهشة اذا ما علمنا ان هذا الانجاز الرياضي كلف الدولة أموالا طائلة بعد ان تم ترميمه بمناسبة كأس افريقيا التي احتضنتها بلادنا. والسؤال المطروح: أين الصيانة والتعهد يا أهل الذكر؟ ** ما حكاية هذا التأجيل؟ أخيرا تقرر أن ينعقد اجتماع المكتب الجامعي بعد ان تم تأجيله الاسبوع الفارط. ولنسارع بالقول ان هذا الخبر لم نهضمه وكاد يصيب البعض منا بمرض السكري. فكيف تفسر الجامعة اصرارها على هذا التأجيل الذي تزامن مع ملفات شائكة اطرافها أندية كبرى؟ أليس في ذلك دليل على تخوفها من ردود فعل هذه الاخيرة مثلما عودتنا به في السابق؟ **مرض تحوير الرزنامة «من المرسى بدينا نقذفو»: هذا ما يمكن ان نقوله في شان ما تقوم به جامعتنا الموقرة. فلم نكد نبلغ الجولة الثانية حتى صفعتنا بقرار يقضي بتأخير الدور نصف النهائي لكأس تونس 2003 2004 المبرمج للاحد المقبل الى موعد لاحق مقابل تقديم الجولة الثالثة الى هذا الموعد. والنتيجة يعرفها الجميع: لخبطة في برنامج تحضيرات الاندية وخسائر مالية فادحة في ادارة البروموسبور.