عندما فاز الأولمبي القليبي على السعيدية بثلاثة أشواط لواحد في نهائي كأس تونس فإنّه أضاف حلقة ثامنة إلى سلسلة كؤوسه وهو رائد في هذا المجال بعد كؤوس 1972 و1974 و1976 و1973 و1978 و1989 و2004 وها أنه بعد سبع سنوات يقوم الأولمبي بالتأكيد على أنه فريق كأس بامتياز ويفوز بكأس سنة 2011. الإحراز على الكأس كان تحت رئاسة الأستاذ يسري محفوظ الذي كان موسمه رائعا حيث كان الترشح إلى نصف نهائي البطولة والإحراز على الكأس في الأكابر إضافة إلى بطولتي الأصاغر والأواسط وبطولة الصغريات وهو أول موسم ليسري محفوظ كرئيس للهيئة المديرة للأولمبي القليبي. صالح.. وأحلى الكؤوس قائد الأولمبي القليبي صالح بن الشيخ كان في قمة السعادة بالكأس الثامنة في تاريخ الأولمبي القليبي وبالكأس الثانية في تاريخه بعد 2004 وكان أحلى الكؤوس بالنسبة إليه وكانت مساهمته فيه كبيرة وقد قال بعد النهائي: «هذا هو كأسنا بامتياز وأثبتنا أننا فريق كبير وجاهز للألقاب وكنا عازمين على إثبات قوتنا وأثبتنا بالفعل أن فريق قليبية كبير جدا وفريق ألقاب بامتياز». هشام.. إلى الأمام! عندما تم اختيار هشام بن رمضان لتدريب الأولمبي القليبي سادت شكوك كبيرة حول نجاحه باعتبار صعوبة نجاح مدرب غير قليبي في فريق الأولمبي القليبي وهو أول مدرب تونس من غير أبناء الأولمبي القليبي يدرب الفريق. هشام بن رمضان حقّق نجاحا باهرا كمدرب للأولمبي مع نتائج رائعة في طليعتها الإحراز على الكأس مع مردود طيب في البطولة. ثم عندما ينجح بن رمضان في تدريب فريق آخر غير النجم الساحلي فريقه الأصلي فذلك تأكيد على قيمته كمدرب وعلى نجاحه الباهر الألقاب الثلاثة لمحمد علي محمد علي بن الشيخ هو أكثر المدربين تتويجا هذا الموسم في تونس حيث فاز ببطولة تونس في الأصاغر وفي الأواسط وأحرز على كأس تونس للأكابر كمدرب مساعد وكان في قمّة الفرحة وقال ل«الشروق»: «نستحقّ الكأس عن جدارة وأعددنا الفريق كأفضل ما يكون الإعداد كرويا ونفسانيا وكان اللاعبون عند حسن الظن فقدموا مردودا يؤهلهم للتتويج وبالنسبة إلي شخصيا كان موسما رائعا مع الأكابر و الأواسط والأصاغر». ...حتى مطلع الفجر سهرت قليبية بين السبت والأحد حتى مطلع الفجر وغصّت الشوارع وسط المدينة بالجماهير من جميع الأعمار وكانت الاحتفالات رائعة بهذه الكأس التي استعدت كل القليبية العاشقين للكرة الطائرة حتى النخاع. رشيد... حديد في حديد! كبار النادي الإفريقي أثبتوا أن التاريخ لا يمحى بسهولة وأن المدرسة الكبيرة لا يمكن حذفها بجرة قلم حتى لو تم حل فرع الكرة الطائرة. الإفريقي فاز بنهائي قدماء اللاعبين على حساب الزيتونة الرياضية بشوطين لصفر (2519) و(2518). رشيد بوصرصار اللاعب الأسطوري قدّم لمحات غاية في الروعة رغم بلوغه 52 سنة وكان درسا تطبيقيا في الفنون الكروية مع لاعبين لامعين مثل فيصل عمارة ورشاد بن كريد والمبدع على الدوام الهادي بوصرصار وكذلك وليد بولحية وأنيس الفازع و«الديناصور» شمس الدين السويح الذي كان وراء التنظيم المحكم لقدامى الإفريقي ولعب دورا كبيرا في تتويج الإفريقي. أسماء.. وقرطاج في السماء قائدة اتحاد قرطاج أسماء بن الشيخ عانقت الروعة في نهائى الكبريات وقادت فريقها للإحراز على الكأس على حساب النادي الصفاقسي بثلاثة أشواط لواحد تفاصيلها (2522) و(2225) و(2519) و(2515) وهو تتويج كبير لفريق قرطاج. للتذكير فإنّ أسماء بن الشيخ قائدة فريق اتحاد قرطاج الفائز بالكأس هي شقيقة صالح بن الشيخ قائد الأولمبي القليبي الفائز بكأس الأكابر وفي ذلك أكثر من معنى.