حقق أكابر الاولمبي القليبي حلم 15 سنة وفاز بكأس تونس للكرة الطائرة في الاكابر على حساب النجم الساحلي بثلاثة أشواط لواحد بعد أن كان فاز بآخر كأس سنة 1989 على حساب مستقبل المرسى بثلاثة أشواط لواحد أيضا. فوز الاكابر بالكأس اقترن بإحراز كبريات الاولمبي القليبي على نفس اللقب إثر انتصارهن على الهلال الرياضي بثلاثة أشواط لشوطين. وهكذا يتأكد أن «القليبية» طيارات في الاكابر والكبريات. * السابعة رائعة الكأس التي فاز بها الاولمبي القليبي على حساب النجم الساحلي جعلت الرصيد يرتفع الى سبعة كؤوس تحمل تواريخ 1972 و1974 و1975 و1976 و1978 و1989 و2004. الاولمبي فاز بكأسه السابعة في 13 مشاركة في الدور النهائي. * أحلى الالقاب كأس الاكابر التي فاز بها الاولمبي القليبي كانت أحلى الالقاب التي فاز بها الفريق منذ أكثر من عقدين من الزمن وهي الكأس الاولى في القرن 21 التي أعادت ذكريات قليبية مع الكأس والفرحة العارمة التي غمرت جماهير الفريق والعودة الاحتفالية لجماهير الاولمبي القليبي من «القبّة» الى قليبية. والكأس كان أحلى الالقاب لانه كان بعد تجاوز بعض «الاتعاب» والمحاولات الخفية التي كان الكأس أكبر إجابة على رغباتها ومحاولاتها وطموحاتها. * فرحة أسطورية فرحة الاولمبي القليبي بالكأس كانت عارمة بفضل تظافر الجهود من طرف هيئة مديرة بذلت والحق يقال كل الجهود اللازمة لضمان تألق الفريق ووفرت مستلزمات النجاح رغم كامل أشكال «الصعوبات». كما كان الاطار الفني في مستوى الطموحات والحدث. واللاعبون جميعا ودون استثناء عانقوا الروعة وكانوا مصممين على التتويج. * معتز... بالكأس! كان رياض بن الشيخ المسؤول عن أكابر الكرة الطائرة بالاولمبي القليبي في قمة الفرحة إثر الدور النهائي وكان «أبو معتز» معتزّا بالابطال الذين فازوا بالكأس والواضح أن «معتز» كان طالع خير على الاولمبي القليبي. يقول رياض بن الشيخ عن التتويج بالكأس: «هذا اللقب ليس ككل الالقاب... هو أحلى الالقاب التي فاز بها الاولمبي القليبي رغم كل العراقيل وأصحابها... وهذا الكأس أكبر إجابة وأفضلها وأحسن رد عليهم وهو أفضل هدية لجماهير الاولمبي القليبي المخلصة بالفعل لفريقها». * ألكسندر... الكبير عودة الكأس الى قليبية بعد 15 سنة من الغياب اقترنت بتواجد المدرب البرازيلي «ألكسندر» على رأس «الاولمبي». وهو مدرب أثبت كفاءته وجدارته وحسن ادارته للفريق سواء في التمارين أو في المقابلات الهامة... والتغييرات واللمسات التي قام بها «ألكسندر» في النهائي تؤكد أنه مدرب كبير. ومن يقود فريقه للاحراز على الكأس رغم قوة النجم الساحلي لا يمكن أن يكون إلا مدربا كبيرا. * مهدي قارة يحلق فوق الجميع كان مهدي ارة بطلا للدور النهائي بدون منازع ونجح بشكل مذهل في الهجوم بفضل قذفاته اليسارية الرائعة وهو ما أثار إعجاب جميع الملاحظين والفنيين الذين انبهروا فعلا بآدائه. مهدي ارة كان في غاية الفرحة بعد النهائي وقال: «هذه كأسنا نحن جديرون بها لاننا تعبنا من أجلها وأكدنا بفضلها أن الاولمبي القليبي قوي وهو فريق ألقاب». * من الزنايدي الى بن الشيخ آخر كأس فاز بها الاولمبي القليبي كان خلالها اللاعب الاسطوري كمال الزنايدي قائدا للفريق وذلك سنة 1989 ضد مستقبل المرسى... أما كأس السبت الماضي فإن الذي رفعها هو القائد الحالي للاولمبي القليبي مهدي بن الشيخ الذي كان رمزا لعودة الاولمبي القليبي لاجواء الالقاب والكؤوس. * «العميد» سعيد الرمز الاول للكأس في قليبية هو حسن بن الشيخ الذي كان أول من أدخل الكأس الى قليبية في عديد المناسبات وأردف ذلك بالتتويج في عديد المناسبات. «العميد» كان سعيدا للغاية بتتويج الاكابر وكذلك بتتويج الكبريات خصوصا وأنه المدير الفني للفريق. وقد قال للشروق عقب مهرجان النهائي: «الاولمبي القليبي مدرسة... هو مدرسة رياضية رفيعة المستوى وإحرازنا على كأس الاكابر والكبريات يؤكد أن قليبية تبقى دائما رائدة في مجال الكرة الطائرة ومدرسة الاخلاق والمبادئ والتألق الرياضي». * «حمادة»... كالعادة رئيس الهيئة المديرة للاولمبي القليبي حمادة بن الشيخ كان كالعادة ساهرا على كل صغيرة وكبيرة بالفريق ومتابعا لادق التفاصيل... وقد قال للشروق عقب النهائي: «التتويج لا يأتي صدفة... لقد بذلنا أقصى ما نملك من وقت ومجهودات لفائدة الاولمبي القليبي... كنت واثقا من قدرة الاولمبي القليبي على الاحراز على الكأس... كما أن كأس الكبريات أسعدنا كثيرا»... * الثانية لبن سليمان كبريات الاولمبي القليبي قدمن مردودا رائعا بفوزهن بالكأس على حساب الهلال الرياضي للموسم الثاني على التوالي. وكانت نتيجة نهائي السبت الماضي، ثلاثة أشواط لشوطين مع نهاية الشوط الخامس ب (17 15)، دليلا على الحماس الكبير الذي شهدته المباراة. المدرب الممتاز لطفي بن سليمان الذي قاد كبريات الاولمبي القليبي نحو الكأس للموسم الثاني على التوالي أثبت كفاءته فعليا على الميدان وقال للشروق إثر النهائي: «فزنا بالكأس عن جدارة واستحقاق. فزنا رغم أن هناك من كان ينتظر ويتمنى فشلنا. اللاعبات قدمن مردودا جيدا وأثبتن جدارتهن باللقب... وهو تتويج رائع فعلا». * جمهور خيالي جمهور الاولمبي القليبي يعشق فريقه ويعشق الكرة الطائرة الى حد النخاع وملأ أكثر من ثلثي «القبّة» وقد عبر عن فرحته بطريقة خيالية سواء في المنزه أو أثناء العودة الى قليبية أو في هذه المدينة العاشقة للكرة الطائرة التي سهرت الى مطلع الفجر احتفالا بالكأس السابعة... أحلى الكؤوس!