مما لا شك فيه فإن الفوز الذي حققه منتخبنا الوطني على حساب ضيفه منتخب إفريقيا الوسطى يعتبر إيجابيا للغاية على اكثر من مستوى مثل المردود والتناغم بين اللاعبين والعزم والأصرار على تجسيد الانتصار وأيضا الخطة التكتيكية التي اعتمدها وهو ما يتطلب التأكيد أكثر في اللقاء الجدي و الرسمي الذي سيواجه فيه أبناء سامي الطرابلسي يوم الأحد القادم المنتخب التشادي بنفس الملعب (أي أولمبي سوسة) خاصة أن المالاوي قد تكون على الخط وقد تكون حفزت التشاد على محاولة بعثرة الأوراق وتعطيل حساب فريقنا الوطني الراغب في تشديد الملاحقة من أجل الترشح الذي لا يكون فعليا إلا إذا فاز منتخبنا الوطني بكل نقاطه في مختلف المباريات المتبقية بما في ذلك أو بالأحرى وخاصة لقاء المالاوي خارج القواعد. فرصة أخرى تحول يوم أمس الثلاثي أنور الحداد رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وجلال بن تقية أمين المال ورضا كريم الكاتب العام إلى زوريخ لحضور المؤتمر الانتخابي لل«فيفا» والتصويت لفائدة جوزيف بلاتار السويسري للحفاظ على موقعه كرئيس للإتحاد الدولي بعد تأكيد «الفيفا» على الفساد الذي تورط فيه منافس بلاتار ونعني به محمد بن همام. وبشكل أو بآخر حضور هذا الثلاثي في هذا المؤتمر العالمي سيثري المكانة التونسية في مثل هذه التظاهرات الدولية وسيعزز خزينة الجامعة ببعض المنح المرتقبة وعلى أكثر من واجهة مثل التحكيم والشبان والبنية التحتية فضلا عن الجانب الخاص بدعم نشر كرة القدم أكثر في البلاد التونسية خاصة أن الحداد كان قد التقى بلاتار في مناسبات سابقة وتحدت معه في هذا الشأن....وبالتالي ستكون الفرصة مواتية لتأكيد وتجسيد الوعود خاصة أن الجامعة أعلنت ومنذ فترة سابقة قصيرة أنه وأمام الظروف المالية الصعبة سيتوجب الأمر التقشف من جهة والبحث عن موارد جديدة لإنجاح البرامج المسطرة؟