حذر قادة جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد» من خطورة جماعة الإخوان المسلمين في مصر على أمن دولتهم، ووصفوا الجماعة بأنها ستمثل خطرا عليهم أكثر من قنبلة إيران النووية، إذا نجحوا في اعتلاء السلطة في مصر بعد سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك. وأبدى قادة الموساد على رأسهم رئيس الموساد الأسبق جنرال شبيتاى شافيت، في تقرير نشرته صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية مخاوفهم من خطورة جماعة الإخوان المسلمين في مصر على أمن إسرائيل،بسبب طموح الجماعة في الوصول إلى حكم مصر وإقامة دولة إسلامية تحكمها الشريعة، وقالوا ستحاول القضاء على مشروع الدولة اليهودية الصهيونية في إسرائيل، حسب تعبيرهم. تنظير صهيوني وصرّح حاييم آسا المستشار السياسي لرئيس وزراء إسرائيل الأسبق إسحاق رابين في إسرائيل، أن جماعة الإخوان المسلمين لديها الفرصة في الوصول الى حكم مصر، لكونها أقوى جماعة سياسية منظمة في مصر، وأيضا بسبب عملها السياسي منذ عقود والذي انتهى بتأسيسها لحزب معترف به في مصر، وأيضا بسبب ازدياد قوة الجماعة بعد سقوط نظام مبارك ومؤسساته البوليسية التي كانت تعمل على قمعهم وتعذيبهم في السجون. ودعا قادة الموساد في هذا الصدد إسرائيل الى مراقبة الاوضاع جيدا في مصر مشيرين الى انه لا أحد يعرف الى ماذا ستؤول الأمور في نهاية الأمر. تهديد وابتزاز من جهة أخرى هدد أعضاء الكنيست الإسرائيلي الحكومة المصرية برفع دعاوى قضائية ضد وقف مصر ضخ الغاز الطبيعي الى اسرائيل والحصول من خلالها على مليارات الدولارات كتعويض، متوقعين أن تواصل مصر ضخ الغاز خلال أيام. ووصفت صحيفة «الدستور» جلسة الكنيست الإسرائيلي ب «وصلة عويل» وتهديد، مشيرة الى «ان اللجنة الاقتصادية بالكنيست عقدت أمس الأول لمناقشة وقف ضخ الغاز الطبيعي المصري لتل أبيب». وهدد أعضاء اللجنة الحكومة المصرية في حالة منع إعادة ضخ الغاز الطبيعي الى المصانع الإسرائيلية برفع دعاوى قضائية تكبد فيها مصر تعويضات بالمليارات. ومن جانبه ، قال نمرو نوبيك رئيس مجموعة «مرحاف» احدى المجموعات المشاركة في صفقات الغاز مع مصر «المستثمرون الإسرائيليون سيدافعون عن استثماراتهم، والقاهرة لا تريد الوقوف أمام دعاوى قضائية بمليارات». وأوضح نوبيك «ان أوباما منح المصريين مليار دولار واعفاء من الديون شريطة التزامهم بالاتفاقيات الموقعة وعلى رأسها اتفاقية الغاز مع تل أبيب». ومن جهته ، حذر ايلي جليكمان مدير عام شركة الكهرباء الاسرائيلي من نفاد احتياطي الكهرباء الإسرائيلي الذي سينتهي قريبا في غياب الغاز الطبيعي المصري ، وارتفاع ثمن الكهرباء على المستهلك الإسرائيلي بنسبة 30 % ، وإنفاق 4 مليارات شيكل زيادة يتكبد عناءها الاقتصاد الإسرائيلي.