لقي يوم أمس الإربعاء عاملان بصفاقس حتفهما على إثر انفجار صهريج محروقات كان تحت الإصلاح. الحادث جد في حدود الساعة التاسعة والنصف صباحا، وتشير وقائعه أن عاملين تابعين لشركة «آم زاد» للخدمات البترولية كانا بصدد إصلاح ثقب بالصهريج المحمول على ظهر شاحنة كبيرة معدة لنقل المحروقات . ولما هم العاملان باستعمال آلة اللحام القائمة أساسيا على ألسنة اللهب، انفجر الصهريج في موقعين مختلفين من الأمام والخلف، وقد استمع للإنفجار دوي كبير انتبه إليه أهالي صفاقس عن بعد وكان سببا كافيا ليلقى العاملان حتفهما على عين المكان. وببلوغنا الخبر، تحولت «الشروق» صباح يوم أمس إلى مسرح الواقعة بطريق قابس كلم 3 على مقربة من محكمة صفاقس 2، وقد لاحظنا توافد عدد كبير من الأهالي ورجال الحماية المدنية والشرطة والجيش الوطني وسط ذعر العاملين بالمكان الذين لم يصدقوا بعد ما حصل لزميليهم المعروفين بحسن أخلاقهما و رفعتها . أحد ضحايا الانفجار من مواليد 1983، وزميله من مواليد 1990، وتؤكد معلوماتنا من داخل الشركة المعدة للخدمات البترولية ونقل المحروقات أن الحادث الأليم الذي أودى بحياة العاملين لم يسفر عن جرحى ولا عن خسائر مادية باستثناء الصهريج الذي انفلق من جانبين. وتحدث العاملون بالشركة أن عمليات لحم الصهاريج وإصلاحها هو عمل يومي للشركة، لكن مشيئة الرحمان شاءت أن يلقى يوم أمس عاملان حتفهما بالصهاريج التي يتعاملون معها يوميا في نقل المحروقات. الجهات الأمنية بصفاقس فتحت تحقيقا في الموضوع لتحديد الأسباب والمسؤوليات في وقت تم فيه رفع الجثتين إلى قسم الأموات بالمستشفى الجامعي بصفاقس للقيام بالتحاليل اللازمة في مثل هذه الحوادث.