جدّ حادث اليم في التاسعة و النصف من صباح اليوم بمقر إحدى الشركات المختصة في نقل البترول الخام و أسفر عن وفاة شخصين من العمال هناك... "التونسية" تحولت على عين المكان للوقوف على ظروف و ملابسات هذا الحادث الأليم الذي هز مدينة صفاقس وتتمثل المعطيات الأولية في دخول إحد الصهاريج إلى المستودع ليخضع إلى عملية لحام بثقب في الأعلى و قد باشر اثنان من العمال هذه العملية و كان إلى جانبهما عدد آخر من العمال و طبعا لقوة النار و الضغط داخل الصهريج حصل انفجار قوي أردى العاملين على عين المكان و هما "زياد المرزوقي" 21 سنة أعزب و "حسونة النصري" في الثلاثينات من عمره و هو متزوج و له بنت تدرس. و كان إلى جانب الهالكين 4 من العمال الآخرين و بسرعة تحولت على عين المكان مصالح الأمن و الجيش الوطنيين و الحماية المدنية وكان العمال في حالة حزن كبيرة على فقدان زميليهما وفي حالة غضب شديد على ما يعتبرونه ظروف عمل صعبة و عدم توفر لشروط السلامة. و مما سمعناه من عدد من العمال أن الصهريج الذي تعرض للانفجار قد كان في حالة عمل البارحة و من المفروض فبل القيام بعملية اللحام أن تنطلق عملية غسل الصهريج بالمياه لمدة 3 أيام ثم تفريغه من بقايا الغاز و اثر ذلك يتم القيام بعملية اللحام و هذه الشروط لم تتم مراعاتها حسب العمال محملين المسؤولية إلى رئيسي المحطة وتوجه العمل نحو مقر الإدارة و أصروا على أن يغادر أحدهما المقر في الحال رافضين عودته مجددا إلى العمل و هذا ما حصل في النهاية وقد صرح لنا أن تحقيقا سيفتح في الموضوع للوقوف على ملابسات الحادث و مترحما على روح الهالكين. تجدر الإشارة إلى أن الشركة التي شهدت هذا الحادث هي شركة "منذر الزياني" المعدة لنقل البترول و الكائنة بطريق قابس كلم 2.5 .