طردت قطر الليلة قبل الماضية الشابة الليبية إيمان العبيدي التي اتهمت جنود العقيد معمر القذافي باغتصابها، وقامت بترحيلها على متن طائرة عسكرية إلى بنغازي، كما أعلن مسؤول أمريكي وآخر في الأممالمتحدة. وقال ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة في واشنطن فنسنت كوشيتيل لوكالة فرانس برس إن العبيدي «تم ترحيلها على متن طائرة عسكرية قطرية» خلال النهار وهي الان في فندق في بنغازي، معقل الثوار في شرق البلاد. وأضاف كوشيتيل إن العبيدي لم تكن تريد العودة إلى ليبيا خوفا على حياتها، مشيرا إلى انه «في نظرنا فان خوفها في محله» لان في ليبيا «هناك أناس يهمهم اسكاتها». وقالت العبيدي انها تعرضت للضرب في قطر وتم تقييدها بالأصفاد، ثم أجبرت على الصعود الى الطائرة. وأضافت انه تمت مصادرة كل شيء منها ومن والديها، بما في ذلك الهواتف الخلوية والكمبيوتر المحمول وبعض الاموال. واتهمت العبيدي المجلس الوطني الانتقالي باستغلالها، غير ان الاخير نفى ذلك، الا ان وجودها في قطر على ما يبدو اصبح أمرا مربكا ومحرجا للمجلس الانتقالي. وكانت العبيدي دخلت في 26 مارس الفارط، فندق ريكسوس بطرابلس وكشفت للصحافيين عن جروح وندوب على فخذيها مؤكدة انها تعرضت للتعذيب والاغتصاب بأيدي رجال النظام. بعدئذ اقتادها الأمن الموجود في الفندق حيث ينزل صحافيون يعملون في وسائل اعلام دولية. وبدوره أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر نبأ ترحيل العبيدي من قطر، مشيرا إلى أن مسؤولين أمريكيين تمكنوا من التحادث معها مؤخرا وان الولاياتالمتحدة «قلقة جدا على سلامتها». وأضاف المتحدث الأمريكي أن واشنطن تريد الان مساعدة العبيدي على «ايجاد ملجإ مناسب لها» خارج ليبيا.