عشية الاربعاء الماضي حدث ما لم يكن متوقعا وفي غياب قائد الفريق صابر المحمدي أضرب اللاعبون عن التمارين للمطالبة بمستحقاتهم العالية ورغم ملاقاة والي باجة فقد تواصل الاضراب وهو ما يفسر إلغاء اللقاء الودي الذي كان مبرمجا مع نادي حمام الأنف بالعاصمة. في زمن الاحتراف المزيف. تحدث المضربون عن منحة الانتاج حسب ما تنص عليه العقود وهي معادلة صعبة إذا علمنا أن الأولمبي خرج خالي الوفاض من كأس تونس وكأس اتحاد شمال افريقيا وكأس الاتحاد الافريقي ويحتل الآن المرتبة قبل الأخيرة في البطولة ومهدّد بشبح النزول. نشر الغسيل ما زاد الطين بلة نشر الغسيل على الهواء مباشرة على أمواج احدى الاذاعات الخاصة التي استضافت رئيس الفريق مختار النفزي واللاعب حمودة المعمري الذي استغل هامش الحرية ليكشف المستور بعيدا عن الاحترام وهذه المهزلة أقر العديد بأنها ما كانت لتحصل لو كانت انتدابات الفريق مدروسة من جميع النواحي. من أين هذه البليّة؟ رغم غياب المحمدي، فإنّ الاضراب لم يكن تلقائيا وفي هذا المجال تردّد اسم الحارس محمد الزوابي الذي تحدث باسم المجموعة ثم جاء الدور على المهاجم نبيل الميساوي بصفته قائد الفريق الثاني بعد صابر المحمدي وفي كل الحالات قرّر رئيس الفريق التفاوض مع الثنائي المحمدي والميساوي على أمل فك الاضراب. نظرية المؤامرة تحدث البعض عن مؤامرة حاكتها أطراف في الخفاء قصد الاطاحة بالنفزي، لكن إذا طال أمد الاضراب قد تعصف الرياح بالأولمبي الباجي نحو الرابطة الثانية ليدفع الفريق ضريبة الاستغناء عن أبناء باجة مقابل الرهان على انتدابات فاشلة طولا وعرضا.