احتد الصراع بين قائد فريق الاولمبي الباجي صابر المحمدي والحارس محمد الزوابي حيث لم يستجب اللاعبون لرغبة الأول عندها دعاهم الى تعليق الاضراب والعودة الى التمارين ووقفوا الى جانب محمد الزوابي الذي اتصل بوالي الجهة وطلب منه ايجاد حل للوضعيات العالقة بعد أن سمعوا كلاما من رئيس النادي مختار النفزي لم يرق لمسامعهم ورأوا فيه تحديا لهم.. الخميس الماضي كان المحمدي متغيبا لاسباب عائلية فأقنع الحارس محمد الزوابي باقي زملائه بضرورة مقابلة والي الجهة وطرح مشاغلهم عليه خاصة أنهم عندما طالبوا رئيس النادي بمستحقاتهم تجاهلهم وقال لهم إنه راحل نهاية الموسم وليس لديه ما يقدمه لهم وقرروا الدخول في اضراب الى حين تسوية وضعياتهم. من الغد ثارت ثائرة صابر المحمدي الذي لم يقع اعلامه بالاضراب واتصل بزملائه لاثنائهم عن ذلك ووجه انتقادات لاذعة للزوابي الذي استغل غيابه ليشعل فتيل الأزمة حيث أكد المحمدي أنه لو وقع اعلامه لما هدأ الوضع وأقنع اللاعبين بعدم الاضراب لكن اطرافا اخرى (ويقصد بذلك الزوابي) حرّضتهم وجعلتهم ينساقون وراءها. وفي حصة يوم الجمعة حضر المحمدي ولاعب آخر فقط الحصة التدريبية وهو ما اضطر رئيس النادي مختار النفزي الى الاجتماع باللاعبين صبيحة السبت ووعدهم بصرف مستحقاتهم بل وتعهد بذلك مقابل عودتهم للتمارين وانقاذ الفريق من النزول.. وقد خضع النفزي لمشيئة اللاعبين بعد ان خسر ورقة صابر المحمدي (باعتباره الوحيد المدلل من حيث الأجر) الذي فشل في اقناع اللاعبين بالعودة الى التمارين .. المحمدي انقلب على الزوابي لأنه استقطب اللاعبين وأخرجهم عن سيطرته، ومختار النفزي اغتاظ لما حدث فقرر معاقبة هذا الحارس الذي أصبح مستهدفا من بعض الاطراف التي رفضت اضراب اللاعبين وعادت عليهم باللائمة لا لشيء إلا لأنهم طالبوا بحقوقهم.. الملف مرشح لمزيد التطور خاصة أن اللاعبين لن يقبلوا الإساءة للزوابي الذي تحدّى الجميع من أجلهم.