تصنّف جهة بوسالم ضمن المناطق ذات السهول المنبسطة وهو تصنيف لا يلغي بحال ترامي الجبال والهضاب والغابات. وإذا كان وضع سكان المناطق ذات السهول يرتقي الى الجيّد من خلال توفّر بنية تحتية مقبولة فإنّ وضع سكّان المناطق الجبلية يسوده سوء الحال بين غياب الطرقات والمسالك في عديد المناطق ورداءة الطرقات المعبّدة بمناطق جبلية أخرى والتي كستها النتوءات وأتت الانزلاقات الأرضية على أجزاء كبيرة من الطرقات فصعّبت بذلك حركة المرور وبدأت تنذر بالخطر إذا استمرّ الوضع على حاله. وهذا الواقع ينطبق على طرقات «بلطة» و«السكاكحة» الخمسة مشايخ وهي طرقات وعلى أهمية حركتها المرورية واتخاذها في فصل الشتاء كحلّ للعبور الى عين دراهم وطبرقة عندما تعطل الثلوج الحركة المرورية بين جندوبة وطبرقة فإن حالتها تتطلّب تدخلا للحدّ من ظاهرة الانزلاقات الأرضية ومداهمة السيول الجارفة والتدخل يتمثل في تركيز جدران جانبية في المناطق التي تشهد انزلاقات أرضية حتى يسلم الطريق مستعمليه من الخطر المحدق بين الحين والآخر. أما التدخل الآخر فيتمثل في تركيز مجار جانبية من الحديد والاسفلت تكون كفيلة باستقبال كميات مياه الأمطار والسيول وصرفها في أقرب واد أو نهر وكذلك تنظيف المجاري الموجودة ببعض المناطق من الأتربة والحجارة وكل ما تجرفه المياه عند المطر. هذه التدخلات وغيرها كفيلة بتحسين آداء الطرقات الجبلية وإدخال الطمأنينة في نفوس مستعمليها.