ارتفعت حصيلة مواجهات «مخيم اليرموك» التي اندلعت الليلة قبل الماضية إلى 14 قتيلا وأكثر من 200 جريح في ما اتهمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة التي يتزعمها أحمد جبريل عناصر تابعة لمحمد دحلان بالوقوف وراء هذه «المجزرة». وذكرت مصادر سورية أن مجموعات من الشبان توجهت إلى مجمع «الخالصة» التابع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة بعد مراسم تشييع الشهداء وأخذت تهتف ضد أمينها العام أحمد جبريل وحاصرت المجمع. وأضافت أن الشباب الغاضبين أحرقوا عددا من السيارات المتوقفة أماما «الخالصة» وأضرموا النار في إطارات مطاطية دفع حراس المقر إلى إطلاق النار عليهم. ونقل موقع «عرب 48» عن بعض المشيعين قولهم إن «جبهة أحمد جبريل» استخدمت الرصاص لقتل شعبها الفلسطيني ووقفت مكتوفة الأيدي في «مجدل شمس» واتهموا الجبهة باستخدام اللاجئين كمادة دعائية خدمة لأجندة خارجية ودعوا إلى إسقاط أحمد جبريل ومحاكمته على جريمة قتل المتظاهرين. وأكدوا أن إطلاق النار استمر حتى ساعات الصباح من فجر أمس ومن عدة محاور داخل مخيم «اليرموك». وأوردت مصادر إعلامية أن ثلاثة أشخاص فقط قتلوا في المواجهات بينهم اثنان من «القيادة العامة». بدورها اعتبرت «القيادة العامة» أن الهجوم على مبناها مدبّر مشيرة إلى وجود معلومات عن تورط أعضاء من الجهاز الأمني التابع لمسؤول الأمن الوقائي الفلسطيني محمد دحلان وقال المتحدث باسم «الجبهة الشعبية» أنور رجا إن المجموعات التي قامت بهذا العمل لا تمتّ للمشهد الفلسطيني بأية صلة وقد ثبت انتماء عدد منهم لبعض الأطراف التي تحاول العبث بالساحة الفلسطينية ولها علاقات مشبوهة بالداخل. وأشار إلي أن المهاجمين استخدموا قنابل حارقة وأسلحة رشاشة وان المواجهات أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى قبل أن تتم استعادة السيطرة بالكامل على الأوضاع الأمنية في المخيم برمته.