أفاد الصحافي البريطاني «روبرت فيسك» أن الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد تتحول إلى تمرد مسلح، مع لجوء المتظاهرين السلميين إلى حمل السلاح لمحاربة من اسماهم بالميليشيات العلوية المعروفة باسم «الشبيحة»، والتي قال إنها تقتل وتعذّب المناهضين للنظام. وقال فيسك في مقال بصحيفة «اندبندانت» الصادرة أمس «هناك أدلة متزايدة على أن جنودا سوريين بدأوا ينشقون عن قوات الأسد، في أخطر تحد يواجهه نظامه حتى الآن، بعد الانتفاضة المسلحة التي واجهها والده حافظ عام 1980 في مدينة حماة». وأضاف «أن التمرد المسلح اليوم ينتشر في جميع أنحاء سوريا مما يجعله أقوى وأكثر صعوبة للقمع، ولا عجب أن التلفزيون السوري صار يعرض جنازات ما يصل إلى 120 عنصرا من قوات الأمن قُتلوا في موقع واحد فقط مثل مدينة «جسر الشغور» الواقعة شمال سوريا، وجاء أول دليل على تحول المدنيين إلى حمل السلاح للدفاع عن أسرهم من درعا، حيث بدأت الانتفاضة الدامية في سوريا في أعقاب اعتقال أجهزة الأمن طلاب مدارس وتعذيبهم». وأشار إلى أن سوريين وصلوا إلى بيروت ابلغوه أن سكان درعا «تعبوا من الاقتداء بالمتظاهرين المسالمين في تونس ومصر، وهو شعور مفهوم لأن الناس في هذين البلدين لم يعانوا شيئا من «القمع الوحشي» الذي يمارسه جنود الأسد والميليشيات، وصاروا الآن يطلقون النار أحيانا من أجل الكرامة وحماية زوجاتهم وأطفالهم»، على حد قول فيسك.