انطلقت امتحانات شهادة الباكالوريا في يومها الأول بجهة جندوبة بين تخوّف في قلوب الممتحنين من صعوبة الاختبارات المقترحة وقلق في صفوف الأولياء والمسؤولين من حدوث مكروه لا قدّر اللّه يعطل السير العادي لهذه المناسبة الفارقة في تاريخ تونس الثورة وبين تخوّف هنا وقلق هناك دقّت ساعة الصفر وانطلق الكلّ في رحلة مطاردة شهادة الباكالوريا فكان اليوم الأول لمادّة الفلسفة في جميع الشعب حيث أجمع الممتحنون والأساتذة المراقبون وأساتذة المادة أنّ الاختبارات المقترحة في المتناول ولا عزاء للتمليذ سوى تنظيم أفكاره واختيار الموضوع الذي يتلاءم وقدراته. يقول التلميذ سليم العياري (رياضيات) إنه أعطى النص الذي اختاره ما يستحقه من تحليل ونقاش متسلحا في ذلك بالمنهجية وتسلسل الأفكار والزاد المعرفي الذي نهله طوال السنة الدراسية وختم قائلا «البداية موفّقة وربّي يستر». أما التلميذة وفاء بوكحيلي (آداب) فقد أكدت أن مواضيع الفلسفة المقترحة كانت في مستوى التطلعات وأنها لم تتفاجأ بها على اعتبارها وككّل زملائها في شعبة الآداب أعطوا المادة ما تستحقه من عناية وتركيز ومراجعة لاعتبار أهمية الضارب والتوفّق ورفع المعنويات منذ اليوم الأول. أما السيد سمير البولاهمي (أستاذ فلسفة) فيعتبر أنّ الاختبارات المقترحة أوفت بوعودها من حيث التمشي والاستحقاق ووضعت في الاعتبار التمشي مع كل مستويات المتعلمين ويضيف هيّأت تلاميذي لأنواع مختلفة من المواضيع واتفقنا على المنهجية السليمة وحسن التعامل مع المواضيع تحليلا ونقاشا وهذا يقودني للقول بأنّ الاختبارات المقترحة في مادة الفلسفة مناسبة وأنتظر أن تكون الاعداد موفّقة للمتعلمين خاصة وقد تناولت المحاور الأخيرة. بعض الأولياء الذين التقتهم «الشروق» أمام بعض المعاهد ورغم حالة الارتباك والانتظار واليقظة لتأمين ظروف الاختبارات فإنّهم أكدوا على أنّ دورهم يتمثل بالأساس في رفع معنويات أبنائهم وتوفير الظروف المناسبة والدعم ليتحقق النجاح. إجمالا يمكن اعتبار اليوم الأول من امتحان الباكالوريا بجهة جندوبة ناجحا بجميع المقاييس بدءا بحالة الاطمئنان في صفوف الممتحنين وصولا الى التأمين الجيّد وتوفير ظروف أمنيّة وصحيةاشتركت فيها جميع العناصر لانجاح هذه الامتحانات.