ليست المرّة الأولى التي يرتكب فيها متوسط الميدان عادل الشاذلي المحظور ويسيء لصورته كمحترف ويتحول إلى مشاكس لأسباب غيرمفهومة أو غير معلومة. ولسنا ندري ماذا يريد من وراء الانفلات السلوكي الذي ظهر به أول أمس في أواخر لقاء النجم ومستقبل قابس. النجم لا يستحق حتما مثل هذه التصرفات والجميع داخله لم يعد قادرا على احتمال شطحات عادل الشاذلي الذي لم يفهم أن هناك فرقا شاسعا جدا بين الاحتراف والانحراف عن ميثاق الرياضي... ولنكن واضحين أية مبررات يمكن أن يفسر بها الشاذلي سلوكه في مباراة مستقبل قابس لن تكون مقنعة وعلى المسؤولين تنبيهه إلى أن صورة النجم الساحلي ومصلحته أيضا في الميزان وأنه مطالب بتقديم الإضافة كلاعب وليس كمشاكس خصوصا إذا كان يحمل شارة القيادة فضلا على أنه لاعبا دوليا يجر خلفه تجربة احترافية طويلة في فرنسا. لكن عادل الشاذلي نسي للأسف في أكثر من مرّة أنه لاعب محنك فيجنح إلى تصرفات طائشة وغير مشرفة بالمرة حاولنا بكل جهدنا أن نجد له التبرير تلو التبرير حتى لا نمس من إشعاعه أو نحط من عزائمه لكنه أبى إلا أن يعيد الكرة... فماذا عسانا أن نقول؟ في كل الحالات قد نقبل ردود الفعل والأخطاء المجانية من أي لاعب ولكننا نرفضها من عادل الشاذلي لأن من كان في مثل حجمه عليه بالتفكير ألف مرة قبل الإقدام على أي تصرف قد يسيء إليه أولا وإلى فريقه ثانيا وإلى كافة محبيه ومسؤوليه الذين نأمل أن لا يتعاملوا مع ما أتاه الشاذلي بسياسة المكيالين سيما أن رئيس الجمعية ليس من فئة الذين يتعاملون مع «الأسماء» بقدر سعيه الدؤوب نحو تكريس سياسة الانضباط بعيدا عن كل حسابات ضيقة وفي ذلك إعلاء لكلمة الجمعية المنادية والمجسمة لشعار عدم الزيغ عن النواميس الداخلية لفريق عريق في حجم النجم. ما قام به عادل الشاذلي من سلوك مشين أواخر مباراة أول أمس وخاصة بعدها أمام حجرات الملابس إزاء المدرب المساعد حرك سواكن الهيئة المديرة ا لتي بلغنا وأنها ستتحرك بأكثر حزم تجاه تهوّر هذا اللاعب وتقوم بمعاقبته من خلال تسليط غرامة مالية تفوق الألف دينار... والسؤال المطروح على قيدوم الفريق والمنتخب والمحترف بفرنسا ماذا يضير عادل الشاذلي لو حذف هذا «الزائد» من قاموسه وماذا يضيره أيضا لو غيّر شيئا من «عصبية» الزائدة عن اللزوم ليزداد روعة في قلوب الجميع.