مكتب قفصة الشروق صالح عميدي: في خطوة تعتبر تصعيدية قام عمال شركات مناولة البيئة بالرديف والبالغ عددهم 1100 بالاعتصام لمدة 4 ساعات داخل مركز الحرس الوطني لمطالبة الهياكل الامنية بالاتصال بشركة فسفاط قفصة لدفع أجورهم وادماجهم ضمن الشركة لكن شركة فسفاط قفصة تمسكت بالرفض واضعة شرط حل الاعتصام المضروب منذ 24 يوما داخل مصالحها من قبل عمال شركات مناولة البيئة والمتمثلة في المستودع والمغازة والمقطع وهو ما عطل عملها نهائيا. حيث وضعت شركة فسفاط قفصة شرط حل الاعتصام وتحول وفد من المعتصمين الى مقر الادارة العامة بقفصة للامضاء على محضر جلسة يتضمن حل الاعتصام والقبول بتأسيس شركة فرعية والتنازل عن الادماج داخل الشركة. لكن عمال شركات مناولة البيئة رفضوا هذا المقترح المقدم من قبل الشركة وتمسكوا بمطلب الادماج وتطبيق المنشور الممضى بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل القاضي بإلغاء العمل بالمناولة نهائيا وادماج العمال داخل المؤسسات المستفيدة. ويبدو أن هذا الموضوع سيشهد تجاذبات خلال الايام القادمة بين شركة فسفاط قفصة والعمال المعتصمين داخل مقراتها بعد ان شهد الحوار بين الطرفين انقطاعا في الوقت الذي رفض المعتصمون تدخل اي طرف ثالث للوساطة بين الطرفين وهو ما يؤشر على العديد من الاحتمالات التي سوف يشهدها هذا الملف الشائك. في الوقت الذي فك الاعتصام المضروب داخل مقرات شركة فسفاط قفصة بباقي مدن الحوض المنجمي بقفصة بكل من المتلوي والمظيلة وام العرائس بعد ان امضى المعتصمون على محضر جلسة تنازلوا خلاله عن مطلب الادماج ووافقوا على تأسيس شركة فرعية شكك عمال المناولة البيئية بمدينة الرديف في وضعيتها القانونية ورفضوا قبولها متمسكين بمواصلة الاعتصام حتى يتحقق مطلبهم بادماجهم داخل الشركة.