أهمية الفوز في هذه المباراة التي تشكل نقاطها الثلاث فرصة للانفراد بالمرتبة الثالثة بالنسبة الى الفريقين جعلت الانطلاقة سريعة من الجانبين وخاصة من جانب الضيوف الذين تمكنوا في أول عمل هجومي (دقيقتين بعد بداية اللقاء) من افتتاح النتيجة عن طريق اللاعب محمد علي منصر الذي تلقّى إمدادا ذكيا من زميله أشي أوغبا. هذا الهدف كاد يعقبه آخر في الدقيقة 9 عن طريق أوقبا الذي انفرد بالحارس الجريدي الذي كان في الموعد. في الجهة المقابلة تعددت محاولات الملعب التونسي بغاية التعديل وكان على وشك تحقيق ذلك في الدقيقة 11 برأسية ممتازة من بلال يكن لكن الحارس أخرج الكرة بصعوبة للركنية. ضغط في مواجهة دفاع حصين رغبة أبناء الملعب التونسي في التعديل اصطدمت بيقظة دفاعية من جانب النادي الصفاقسي الذي شكل خطا دفاعيا أول في منطقة وسط الميدان مع مراقبة لصيقة لأبرز العناصر من جانب الملعب التونسي واعتمد أبناء المدرب الكوكي في المقابل على بعض الهجمات المعاكسة التي كاد على اثرها حمزة يونس أن يضاعف النتيجة في الدقيقة 31 وأوقبا في الدقيقة 34 قبل أن تتوفر لحمدي رويد في الدقيقة 39 فرصة سانحة للتهديف برأسية جميلة وقوية مرّت محاذية للقائم. واقعية كبيرة للضيوف بنفس إيقاع بداية اللقاء انطلقت الفترة الثانية من المباراة بقوة من جانب الضيوف الذين شكلت محاولاتهم خطورة كبيرة على الحارس الجريدي وسبع دقائق أولى كانت كافية ليجسّدوا خلالها تفوقهم بإضافة هدف ثان عن طريق اللاعب شاكر البرقاوي الذي وجد المساحة وسدّد كرة أرضية بيمناه استقرّت في الشباك وأسبقية الهدفين كادت تتدعم بثالث عن طريق حمزة يونس الذي أهدر فرصة سانحة بعد انفراده بالحارس في الدقيقة 25. استفاقة متأخرة غياب النجاعة من جانب الملعب التونسي أمام تماسك الخط الخلفي للضيوف دفعت بالمدرب «لوفيغ» للقيام بتغييرات شملت الخط الأمامي لإعطاء الفريق عمقا هجوميا لكن لا معتوق ولا السليتي استطاع تجسيم السيطرة التي فرضها فريقهم في الدقائق الأخيرة من المباراة قبل أن يأتي هدف تذليل الفارق من جانب أيمن العياري الذي صعد فوق الجميع وبرأسية جميلة غالط الحارس الرباعي.