فشل الملعب التونسي في اقتلاع فوز يجعله يقفز الى المرتبة الثالثة ويتساوى في النقاط مع النجم الساحلي بعد أن تعادل سلبا مع النادي الصفاقسي مساء أمس بملعب المنزه في حين عاد الضيوف بنقطة في الوقت الذي سيطر فيه شبح نصف نهائي الكأس على تركيز الفريقين. تشكيلة الفريقين الملعب التونسي: الجريدي الزعيري حسني فهد شڤرة رحومة ابراهيما با كوكو أوبان مروان تاج محمد الجديدي القصداوي (ڤلبي) ألفاز (الرياحي). النادي الصفاقسي: الخلوفي محمود بن صالح رويد مامان يوسوفو أحمد العيادي هيثم المرابط (البرڤاوي) ابراهيما توري (غازي شلوف) شادي الهمامي علي معلول (معز علولو) أوغبا حمزة يونس. طاقم التحكيم: حمدي بوجزة بمساعدة: رمزي الحرش ومحمد شبشوب. دخل الملعب التونسي اللقاء وفي البال فوز يقرّبه من الطليعة بعد هزيمة الافريقي والنجم ومحاولا في ذات الوقت استغلال الغيابات في صفوف النادي الصفاقسي، لكن اللقاء بدا فاترا من الجانبين على امتداد الربع ساعة الأول من هذا الشوط باستثناء مخالفة من حمزة يونس في الدقيقة الخامسة كانت مناسبة أخرى لتألق الجريدي وانحسار اللعب في وسط الميدان وغياب الحلول الفردية من الجانبين ساهم في انخفاض النسق خاصة في ظل غياب مفاتيح لعب الملعب التونسي الذين لم يصنعوا الفارق على غرار الجديدي ومروان تاج. وشاهدنا أول عملية منسقة للملعب التونسي في الدقيقة العشرين بعد توزيعة من مروان تاج لكن غياب مهاجم قادر على التجسيم مثل مرة أخرى نقطة ضعف الملعب حيث تفنن القصداوي في إضاعة فرصة سانحة للتسجيل في الدقيقة 29 بعد امتداد ذكي من ألفاز. في المقابل أغلق الضيوف المنافذ على الأروقة واعتمدوا على سرعة أوغبا ويونس في الهجوم وتسديدات إبراهيما توري وكاد النادي الصفاقسي يفتتح النتيجة بعد تسديدة متقنة اصطدمت بالقائم في الدقيقة 40.النجاح التكتيكي للنادي الصفاقسي فرض على أبناء لويغ اعتماد الكرات الثابتة والطويلة وكاد سيف اللّه حسني يستغل احداها في نهاية الشوط الأول لكنه فرّط في الفرصة وحكم على الشوط أن ينتهي سلبيا. «البقلاوة» فعلت كل شيء إلا التسجيل ما حصل في الشوط الاول أكد أن الملعب التونسي يجد صعوبات كلما لعب على أرضية ميدانه بعد أن فشل الفريق في فرض نسقه والضغط على المنافس وهذا ما تجسد في الشوط الثاني عندما عكس النادي الصفاقسي الهجوم عن طريق ابراهيما توري لكن حمزة يونس أضاع فرصة افتتاح النتيجة بعد تألق الجريدي مرة أخرى في الدقيقة 50. الملعب التونسي أحس بالخطر وضغط على المنافس في مناطقه وتفادى اللاعبون أخطاء الشوط الاول عندما صعد فهد شقرة للمساندة لكن القصداوي فشل مرة أخرى في التسجيل عندما انفرد بالحارس الخلوفي في الدقيقة 65. تتالي الفرص ساهم في تحسن المستوى حيث أصبحت المحاولات خطيرة من الجانبين لكن أصحاب الارض واصلوا إهدار الفرص عن طريق ڤلبي وابراهيما با والزعيري في حين قبل النادي الصفاقسي ضغط منافسه في الربع ساعة الاخير واعتمد على عكس الهجومات أمام المد الهجومي الكبير لزملاء فهد شڤرة ولكن ابناء لوكا كانوا في كل مرة يمثلون خطرا كبيرا على حارس الملعب التونسي في حين كشف المدرب عن نواياه بالحفاظ على نتيجة التعادل بالتغييرات الدفاعية التي قام بها. أما التغييرات الهجومية التي قام بها المدرب لويغ فلم تغيّر في الامر الشيء الكثير أمام تشبث الضيوف بالتعادل وعجز أصحاب الارض عن التسجيل وفرض التعادل نفسه على الفريقين ليخسر الملعب التونسي نقطتين ثمينتين في صراع كوكبة الطليعة.