قرّرت لجنة التحقيق في أحداث درعا والمدن السورية الأخرى منع محافظ درعا السابق فيصل كلثوم ورئيس فرع الأمن السياسي العميد عاطف نجيب من السفر في خطوة اعتبرها محللون خطوة استرضائية للشعب السوري بعد أن سقط منه نحو 1300 شهيد في الاحتجاجات الأخيرة، في المقابل دعت المعارضة الجيش السوري الى تسلّم السلطة وتأمين انتقال سلمي وسلس للحكم. وأشارت اللجنة في لقاء مع التلفزيون السوري الرسمي الليلة قبل الماضية الى أنه لا حصانة لمن قام بجرم مشهود، موضحة أن إجراءات اللجنة أكثر من كافية لتطبيق القانون على الجرائم المرتكبة. إعفاء وتغيير في غضون ذلك أعفى وزير الاعلام السوري عدنان محمود مديرة التلفزيون الرسمي من مهامها. وقال التلفزيون الرسمي ان محمود أصدر قرارا بإعفاء ريم حداد من مهمتها وكلّف بدلا عنها معن صالح. كما أصدر الوزير قرارا بإعفاء كل من مدير المعلوماتية ومدير البرامج التنموية في التلفزيون الرسمي، وطالت التحويرات التي تسارع نسقها عقب بداية الاحتجاجات في سوريا عددا من المديرين في التلفزيون الرسمي السوري. بدورها، اعترفت لجنة صياغة مشروع قانون الأحزاب بأنه لا توجد ثقافة سياسية ولا مشاركة من طرف المواطنين في الحياة السياسية في البلاد. ونقلت صحيفة «الثورة» السورية الحكومية عن رئيس اللجنة فاروق أبو الشامات قوله إن عمل اللجنة يقوم أساسا على صياغة مشروع قانون جديد لتأسيس أحزاب سياسية تسهم في توطيد عملية الاصلاح السياسي في البلاد، مضيفا أن لجنة شؤون الأحزاب تقوم حاليا بالبتّ في طلبات تأسيس الأحزاب طبقا لأحكام مشروع هذا القانون. أكثر من 1300 شهيد وفي مقابل هذه التحركات الحكومية لتطويق الأزمة، قالت جماعات حقوقية ان «القمع العنيف» أسفر عن مقتل 1300 مدني. وقالت لجان التنسيق المحلية إن السلطة لا بدّ أن تسلم الى الجيش وان يعقد مؤتمر تحت إشراف دولي خلال 6 أشهر لكتابة الدستور الجديد للبلاد ومنع سوريا من الانزلاق الى الفوضى وضمان انتقال سلمي الى السلطة. وأشارت في بيان يحدّد الخطوط العامة ل«رؤيتها الاصلاحية» الى أن مهمة المؤتمر تكمن في ضمان تنحّ سلمي وآمن للنظام القائم مضيفة أن الشعب السوري أظهر شجاعة استثنائية وكافح من أجل الحرية وقدم أكثر من 1300 من أبنائه شهداء وفوق عشرة آلاف من المعتقلين. وأدانت برلين وروما وباريس قمع النظام السوري الشديد للمظاهرات. وتحدثت مصادر إعلامية عن خروج مظاهرات تنادي بالاصلاح السياسي وبإسقاط النظام الليلة قبل الماضية في ضواحي العاصمة السورية دمشق.