أكدت منظمة حقوقية في سوريا أن عدد القتلى ارتفع إلى 1300 شخص منذ بداية الاحتجاجات التي تعم البلاد. يأتي ذلك فيما قالت منظمات حقوقية سورية مدافعة عن حقوق الإنسان أن السلطات السورية مستمرة في استعمال القوة المفرطة والعنف لتفريق التجمعات السلمية في عدد من المحافظات والمدن السورية مما ادى الى وقوع عدد من الضحايا من المدنيين خلال اليومين الماضيين. وأعربت ست منظمات حقوقية في بيان عن ادانتها لاعمال العنف التي اسفرت عن سقوط ثلاث ضحايا في محافظة ادلب وأحد عشرة في محافظة اللاذقية. واضاف البيان أن السلطات مازالت مستمرة فى نهج الاعتقال التعسفي خارج القانون بحق المواطنين السوريين مما يشكل انتهاكا صارخا للحريات الأساسية التي يكفلها الدستور السوري وقانون حق التجمع السلمي ،بحسب البيان الذى أشار الى ان عددا من المواطنين تعرض للاعتقال التعسفي في مختلف المحافظات السورية. السيطرة على جسر الشغور يأتي ذلك في وقت قالت فيه تقارير صحفية أن القوات سورية تدعمها طائرات هليكوبتر ودبابات سيطرت على بلدة جسر الشغور الواقعة في شمال غرب سوريا. وعبر آلاف من سكان البلدة البالغ عددهم 50 الف نسمة والواقعة على مفترق طرق حيوي الى تركيا التي تبعد نحو 20 كيلومترا قبل هجوم أمس الأول تاركين معظم البلدة مهجورة. وقال رجل عرف نفسه بانه منشق عن الجيش السوري نشرت تصريحاته على الانترنت ان القوات المناهضة للحكومة نصبت فخاخا لتعطيل تقدم القوات السورية لإتاحة فرصة امام الناس للهرب. وقال الرجل الذي اوضح انه المقدم حسين حرموش لقناة "اوغاريت نيوز الاخبارية" للشرائط المصورة على الانترنت "انتظرنا لاخراج نحو عشرة في المائة من السكان. والتسعين في المائة الباقية تمكنت بالفعل من المغادرة. وأضاف "في هذه اللحظة جسر الشغور خالية تماما من المدنيين. اننا الاشخاص الوحيدون الباقون هنا". وعبر أكثر من خمسة الاف لاجيء سوري الحدود الى تركيا وقال متحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان الهلال الاحمر يتخذ الاجراءات اللازمة لاقامة مخيم رابع يسع لنحو 2500 شخص اخر. وقال شهود ان نحو عشرة الاف يقيمون في خيام قرب الحدود وقال سكان ان معظم سكان جسر الشغور فروا من البلدة. لجنة التحقيق من جهة ثانية قررت اللجنة التي ألّفها الرئيس السوري بشار الأسد للتحقيق في الأحداث التي شهدتها بعض المدن السورية، منع محافظ درعا السابق فيصل كلثوم ورئيس فرع الأمن السياسي العميد عاطف نجيب، وهو قريب للأسد، من السفر. وكشفت اللجنة خلال لقاء بثه التلفزيون السوري مع أعضائها مساء أمس أنه بناءً على التحقيقات التي أجريت في مدينة درعا، تقرر "منع محافظ درعا السابق فيصل كلثوم والعميد عاطف نجيب رئيس فرع الأمن السياسي في درعا من السفر خارج البلاد". وأشارت إلى أنه لا "توجد حصانة لمن قام بجرم مشهود، موضحة أن إجراءات اللجنة أكثر من كافية لتطبيق القانون على الجرائم المرتكبة". وكانت سوريا قد أعلنت نهاية مارس الماضي تأليف لجنة قضائية خاصة لإجراء تحقيقات فورية في جميع القضايا التي أودت بحياة عدد من المواطنين المدنيين والعسكريين في محافظتي درعا واللاذقية، وذلك بتوجيه من رئيس مجلس القضاء الأعلى الرئيس بشار الأسد. إدانة أمريكية دوليا، قال البيت الابيض أمس، انه يدين "بأشد العبارات الممكنة" أحدث أعمال العنف على يد الحكومة السورية. وشدد المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الامريكية التي كانت في طريقها الى ولاية نورث كارولاينا على دعوة الرئيس باراك أوباما للرئيس السوري بشار الاسد كي "يتنحى" اذا امتنع عن قيادة تحول ديمقراطي.