نزل عشرات آلاف اليونانيين امس الى شوارع أثينا للاحتجاج على خطة تقشف جديدة تهدف الى الحصول على مساعدة مالية اضافية للقرض الذي حصلت عليه اليونان في عام 2010 غير أن رئيس الوزراء اليوناني أكد مجددا تصميمه على المضي في علاج مشاكل البلاد الاقتصادية عبر التقشف.. وتجمهر المتظاهرون وهم يلوحون بالابواق واواني الطبخ والصفارات منذ الصباح امام البرلمان في ساحة سينتاغما المركزية في اثينا التي احيطت بانتشار أمني كثيف، وذلك على هامش اضراب عام دعت اليه النقابات وأدى الى تباطؤ العمل في الادارات ووسائل النقل والمتاجر. وقالت الشرطة ان اكثر من 20 الف شخص كانوا في شوارع اثينا عند منتصف نهار أمس فيما قال مراقبون ووسائل اعلام ان عدد المتظاهرين يصل الى 40 الفا على الاقل. وغطى على الموكب النقابي التقليدي تدفق مواطنين من كل المشارب، تلبية لدعوة «الغاضبين» اليونانيين. وبالرغم من دعوة منظمي التجمع الى الحفاظ على طابعه السلمي فقد سجلت مناوشات في الساحة بين مجموعات صغيرة والشرطة التي ردت باطلاق الغاز المسيل للدموع، قبل ان يتشكل التجمع من جديد. وفي الساحة المركزية للمدينة تدخل اعضاء حركة «الغاضبون» لمنع شبان ملثمين من القاء الحجارة ومقذوفات اخرى على الشرطة. وقرب مقر الحكومة والقصر الرئاسي تمكنت مجموعة من المتظاهرين من اختراق طوق للشرطة يحمي المباني، غير ان الشرطة صدتهم مستخدمة الغاز المسيل للدموع. وقد أصيب في هذه المظاهرة ثلاثة أشخاص بجروح بحسب وزارة الصحة في حين قالت اجهزة الاسعاف انهم سبعة.