اندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحين من منطقة سنية وآخرين من منطقة علوية في مدينة طرابلس شمال لبنان على خلفية ما يجري في سوريا. مما أدّى الى سقوط قتلى وجرحى في وقت ازدادت فيه حدّة الاحتقان السياسي في البلاد، حيث اتهمت أطراف داخل وقريبة من «14 آذار» حكومة نجيب ميقاتي بأنها «حكومة سوريا وحزب اللّه» في لبنان. وجدّت المصادمات بين منطقتي باب البتانة السنيّة وجبل محسن العلويّة على خلفية مظاهرة مناهضة للرئيس السوري بشار الأسد جابت شوارع طرابلس بعد صلاة الجمعة. وأكدت مصادر لبنانية سقوط 6 قتلى و9 جرحى في تبادل اطلاق النار الذي جدّ في «محيط شارع سوريا» الفاصل بين المنطقتين وقضى خلال الاشتباكات عنصر في الجيش وأصيب عنصران آخران من المؤسسة الأمنية. ونشر الجيش اللبناني قواته في المنطقة لوقف الاشتباكات ولاعادة الهدوء الى المكان. سياسيا قال نواب وسياسيون قريبون من فريق سعد الحريري إنّ حكومة نجيب ميقاتي الجديدة هي حكومة سوريا في لبنان ولا تمثل المجتمع اللبناني حسب قولهم. وذكر النائب فريد مكاري أن حكومة ميقاتي ليست حكومة لبنانية وأنها شكلت بقرار سياسي له علاقة بنفس العقل الذي قرر التمديد للرئيس إميل لحود عام 2004. وأضاف: الحكومة جرى تشكيلها بقرار سوري في الأيام العشرة الأخيرة وفي توقيت تزامن مع قرار «الحسم العسكري» الذي اتخذته دمشق ضدّ المطالبين بالاصلاح حسب تعبيره. وأشار إلى أن الحكومة مطلوب منها أن تكون جزءا من المواجهة بين سوريا والعالم العربي والمجتمع الدولي على حدّ رأيه. من جهته عارض وزير الاعلام اللبناني وليد الداعوق هذه الاتهامات قائلا إنها حكومة لبنانية بنسبة مائة بالمائة ودون تدخلات خارجية وهي قادرة على مواجهة المجتمع الدولي والوفاء بالاستحقاقات المطلوبة منها.