سبق لمجلس حماية الثورة بتبلبو وجمعية نسائم الخير بقابس أن اقترحا على المدير الجهوي للتربية بقابس إدماج أبناء الإخوة الليبيين المقيمين بولاية قابس بالمدارس الابتدائية والإعدادية بقابس بصفة تلميذ ملاحظ وقد لاقى هذا المقترح ترحيب المدير الجهوي الذي سارع بدوره بعرض الأمر على وزارة الإشراف التي باركت هذا التمشي ونجحت في تطبيقه بكافة مدارس ولاية قابس. «الشروق» تابعت عن كثب حيثيات هذه الحركة النبيلة من قبل المؤسسات التربوية بولاية قابس بعد أسابيع من انطلاقتها وقد وافانا السيد صلاح ثابت رئيس الجمعية أن عمل الجمعية لا يقتصر على توفير المؤونة والمسكن للأخوة الليبيين بل تجاوزه إلى ميدان التعليم، حيث تجسد التدخل الأولي في هذا الخصوص في توفير ظروف ملائمة لحضور التلاميذ بمدارس ولاية قابس بصفة ملاحظ، ثم سعت الجمعية في مرحلة ثانية إلى إقامة امتحانات في الغرض بالتنسيق مع أحد الإطارات المختصة الليبية والعامل بالحقل التربوي بليبيا من أصيلي الجبل الغربي الذي اتصل بدوره بمنظمة «اليونيساف»، وتم الاتفاق في الأخير على إنقاذ السنة الدراسية الحالية بإجراء امتحانات آخر السنة وفق المنهج التعليمي الليبي لا سيما من السنة الأولى ابتدائي إلى الثالثة إعدادي، لأبناء الجبل الغربي الفارين من أتون الحرب في القطر الليبي. كما أكد رئيس الجمعية أنه شرع في توفير كل الظروف اللوجستية لإنجاح هذا المد الإقليمي التضامني صحبة عدد لابأس به من أهل الخير سواء من العاملين بالجمعية أو المتطوعين من جهة قابس والإخوة الليبين من الأولياء والمدرسين وذلك منذ آخر شهر ماي الفارط، حيت تم اكتراء فضاءات بغاية استغلالها مدارس خاصة بكل من مدينة قابس ومعتمدية قابس الجنوبية ومعتمدية قابسالغربية لاحتواء أبناء الإخوة الليبيين وتمكينهم من أسبوعين من المراجعة قبل إخضاعهم لامتحانات آخر السنة مع موفى شهر جوان الحالي واعتبار نتائج هذه الامتحانات رسمية التي يرجوها الجميع خلال السنة الدراسية القادمة بمدارس القطر الليبي الشقيق بعد أن هجروها بسبب الحرب الغاشمة لتحتلها الذخيرة والآليات العسكرية.