قال العقيد طيار في المعارضة الليبية صالح العبيدي إن الثوار المناوئين لحكم العقيد معمر القذافي يستعدون للزحف لدخول طرابلس. وأنه «خلال أيام ستسقط طرابلس»، مشيرا الى ان العقيد أصيب في نظره نتيجة هجمات قوات التحالف. وقال العبيدي في حديث مع «الشرق الاوسط» اللندنية إن الثوار يجهزون خطة حربية محكمة لتطهير مدينة سرت من قوات القذافي رغم زرع تلك القوات الألغام في مدينة ومناطق البريقة وبشر والعقيلة والوادي الأحمر. وأضاف أنه رغم هذه العقبات فإن الثوار استطاعوا الوصول الى مشارف مدينة البريقة وقام خبراء من بين الثوار بنزع الألغام التي زرعتها قوات القذافي، مشيرا إلى أن مدينة سرت تشهد ثورة داخلية للإطاحة بحكم القذافي ولكنها محكومة بالحديد والنار. وقال العبيدي، الذي يعد أول ضابط انشق عن القذافي: «خلال المواجهات الأخيرة بين الثوار ومرتزقة نظام طرابلس، نشهد هروب أعوان القذافي وترك أسلحتهم ومدافعهم لهذا وقع في يد الثوار الكثير من الأسلحة المتطورة». وأعرب العبيدي عن اعتقاده أن هجمات قوات التحالف على القذافي قد أصابته بتضرر، وقال: «القذافي الآن لا يستطيع الرؤية جيدا، لهذا يظهر في وسائل الإعلام بنظارة شمس في أي مكان حتى إذا كان هذا المكان لا يحتاج الى نظارة شمس»، مضيفا انه «خلال أيام ستسقط طرابلس». وعما إذا كانت لديه معلومات مؤكدة حول إصابة القذافي، قال العبيدي: «مصادر مقربة لمعمر القذافي أكدت لنا على وجود مشكلة لديه في التحدث، ولهذا لا يظهر في وسائل الإعلام بشكل مباشر، حتى لا يظهر حقيقة هزيمته امام الجميع». وكان رؤساء المنظمات الدولية والإقليمية وضعوا خطة عمل جديدة للتعامل مع الأزمة الليبية بعد اجتماع استمر عدة ساعات أمس الأول في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة. وحضر الاجتماع، الأمين العام للجامعة عمرو موسى وجون بينغ مفوض الاتحاد الأفريقي وكاثرين أشتون ممثلة للاتحاد الأوروبي والدكتور الحبيب كعباش ممثلا عن منظمة المؤتمر الإسلامي، وعبد الإله الخطيب ممثلا للأمم المتحدة.