ضربة أخرى موجعة تلقتها الكرة التونسية بعد فشلنا في الترشح الى أولمبياد لندن وقبلها نهائيات كأس العالم الماضية ونتائجنا المخيبة للآمال، في نهائيات أمم افريقيا الأخيرة وخسارة كل منتخباتنا الشابة الأصاغر والأواسط والغياب الكلي عن نهائيات افريقيا والعالم... لكن هل سيصر هذا المكتب على أنه شرعي ولا بد أن يبقى حتى 2014. رغم أن العاصمة داكار فيها فنادق ممتازة للغاية، إلا أنّ جامعة كرة القدم قرّرت صرف مبلغ مالي كبير جدا وغير مسبوق وقدره (20) مليونا بالتمام والكمال. المنتخب كان من المفروض أن ينزل في فندق يكون ثمنه عشرة ملايين، لكن الجامعة قرّرت تغيير الاقامة في فندق آخر وأضافت (20) مليونا هكذا اهدار المال العام أو لا يكون على منتخب دون المستوى. منحة سخيّة الجامعة كانت سخية والحق يقال مع هذا المنتخب ووفرت له كل ماهو مطلوب حتى يحضر في أفضل وأحسن الظروف فمثلا ألغت الجولة الماضية تفاديا لاحتجاجات عمار السويح أو بكاء وغضب النوادي ودخل المنتخب في تربص تحضيري وتحول في ما بعد الى السينغال ووعدت العناصر الدولية بمنحة مالية قدرها أربعة آلاف دينار في حالة الترشح. انسحاب مخجل المنتخب التونسي هو من خرج من تصفيات الألعاب الأولمبية ولا نقول إن منافسه كان قويا... منتخبنا يتراجع عاما بعد آخر وبعد أن احتجب عن نهائيات الألعاب الأولمبية الماضية حيث فشل ضد بوتسوانا بالتعادل السلبي في تونس والهزيمة هناك وخروج مهين ها أن المنتخب يغادر من الدور الثاني ولم يدخل حتى دوري المجموعتين ويغيب عن نهائيات لندن 2012. من مخلفات النظام البائد عمر فاروق سافر مع جلّ المنتخبات ويحصل بالطبع على مصروف الجيب من خزينة الجامعة، لكن هذا الشخص هو المسؤول الأول عن المنتخب الأولمبي ويتصرف فيه كما يريد ويشتهي وسليم شيبوب هو من اختار كل العاملين في هذا المنتخب مثل الجهاز الفني والاداري والنتيجة ضرر كبير لكرتنا التي لا تزال تعاني من مخلفات النظام السابق حتى الآن. غياب مطوّل منتخبات مصر والجزائر والمغرب كلها مرّت في نهاية الأسبوع المنقضي بينما خسر منتخبنا كما كان متوقعا. فالمنتخب الذي أهدر مباراة الذهاب على ملعبه حيث تعادل سلبيا تعرض لهزيمة في السينغال علما وأن آخر مشاركة لنا كانت في نهائيات أثينا 2004 وقد ترشح منتخبنا وترأس المجموعة القوية والتي كانت بها نيجيريا ومصر والسينغال.